سمر المقرن
تم تحديد يوم 11 مارس ليكون يوم العلم السعودي، هذه الراية الاستثناء من بين كل رايات العالم، وبكل ما تحمله من خصوصية ورمزيات عالية في الهوية والوجدان الوطني السعودي، وما تتضمنه من معاني الانتماء الرفيعة إلى الوطن، المملكة العربية السعودية.
يأتي هذا القرار نتيجة توجّه قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز الهوية الوطنية والعمق الحضاري السعودي، يُعبر عنها اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتاريخ الوطن، ومكوناته التي تشكل الصورة الأكثر وضوحاً لإرثنا الوطني السعودي.
وهو قرار يتوّج جهوداً كبيرة وغير مسبوقة، لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- الذي رأى ضرورة الاحتفاء بالعلم الوطني باعتباره عنصراً رئيساً في الهوية الوطنية، والتي اكتسبت بعداً جديداً بإعلان يوم العلم، ومساحة جديدة في تاريخنا الوطني الثريّ، على امتداد تاريخ الدولة السعودية.
إن قرار يوم العلم، يأتي ضمن سلسلة متواصلة من القرارات التي تسعى لتحقيق أهداف رؤية السعودية في جانبها الوطني والثقافي، عبر صونِ هذه المعاني القويمة وتنميتها، متضمنة على رأس أولوياتها، الاعتزاز بالهوية والعمق التاريخي والحضاري الذي اختصت به المملكة العربية السعودية.
وفي واقع الأمر، فإن العلم السعودي -الجميل في أوصافه الفنية- جميل في معانيه، وفيما يشكّله من زخم معنويّ بالغ، في أفئدة السعوديين بل كافة العرب والمسلمين.
يهدف يوم العلم إلى جانب معنويته الوطنية، العناية بشكله وخصائصه الفنية والالتزام بمعاييره المحددة. كما يعد فرصة للتثقيف وتعزيز الأفكار الوطنية لدى الناشئة بما تعنيه المعاني العظيمة في مكوناته ونظامه، ومدى أهميّة النظر إليها بعين الاحترام والالتزام.
إن هذه الراية الغالية، جزء أساسي من كل مكونات الذاكرة الوطنية والاجتماعية والسياسية للسعودية والسعوديين، فاخضرار العلم العزيز، ربيعنا الدائم، ونراه بهجةً للخواطر وأنساً للنفوس، وهيبة خاصة لا تليق بغير بلادنا أبداً.
وسوف تظل بعون الله -عز وجل- مصدر فخر واعتزاز راسخ تتوارثه الأجيال.