تشهد بلادنا -ولله الحمد- تطوراً ملحوظًا في كل المجالات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية، حتى أصبحت أيقونة للاستثمارات في المنطقة والعالم، وأحد أهم الدول العشرين، والتي تشكل 90 % من حجم الاقتصاد العالمي، و80 % من التجارة العالمية، ويعد السوق المالي للمملكة العربية السعودية أحد أهم وأكبر الأسواق المالية على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية. حيث تعكس الأسواق المالية الوضع الاقتصادي لأي بلد، كما أن لها دوراً جوهرياً في تنمية الاقتصاد والاستثمار، وكذلك محفز مهم لتمويل الاستثمارات، ونموها والحد من التضخم بتحقيق الكفاءة المالية، مع تضافر الجهود للجهات المتنوعة بالطبع.ولقد صدر قبل أيام إعادة تشكيل هيئة سوق المال لإكمال مسيرة التطوير للسوق، وتحقيق مستهدفات الرؤية الميمونة 2030 التي أعلن عنها أميرنا الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- والتي هدفها التنمية المستدامة للبلاد في المجالات كافة. وليحظى السوق المالي بتنظيم جديد ليكتب صفحة جديدة في تاريخه من خلال كفاءة وتطور للمضي في تحقيق الإستراتيجيات التي أعلن عنها في وقت سابق.
وفي الختام:
كلنا ثقة في هيئة السوق المالية أن تمضي في إستراتيجيات، وتستحدث إستراتيجيات مثل تصدير أدوات مالية متنوعة والدخول في قطاعات جديدة، وجذب رؤوس أموال محلية لم تشارك حتى الآن في السوق، ودخول المستثمرين دولياً لجذبهم للسوق، وتكوين بورصة متزنة وغير مرتبكة للانخفاض أو الارتفاع، كذلك نتمنى أن تقوم الهيئة بتنفيذ برامج توعوية لصغار للمستثمرين من المضاربة إلى الاستثمار، وإرسال رسائل توعوية عن السوق، وتنفيذ برامج ودورات، وتشجيع الشركات لدخول السوق وزيادة الرقمنة لرفع الإنتاجية في اقتصادنا، وكلي ثقة أن هيئة السوق ستشكل تطورًا كبيرًا يسهم في تقوية الاقتصاد.