تتضارب الآراء والتوقعات حالياً حول مصير الأسطورة ليونيل ميسي نجم (PSG) ومنتخب الأرجنتين؛ ما بين العودة لناديه السابق برشلونة لنادي انتر ميامي للهلال تدور التكهنات ولا شيء أكيد غير اجتهادات وآراء هنا وهناك.
والسؤال ما الذي يجعلنا نتفاءل بأن السعودية إلى حد كبير قد تكون محطة الأيقونة الأرجنتينية سواء الهلال أو الاتحاد. ذكاء ميسي في الاختيار، فحتى وقت قريب وحسب ما يدور في الإعلام أن اللاعب يفضل البقاء في أوروبا للعب بدوري الأبطال، وهذا دليل على أن هدفه ليس مادياً فقط بل للظهور من جديد قارياً وعالمياً وهذا من أبسط حقوقه، ذكاء اللاعب وأهدافه تنطبق على فريق كالهلال بطل قاري وحضور عالمي مؤثر وهو وصيف بطل العالم للأندية وهذا ما يرفع من أسهمه في نظر البرغوث, وأيضاً السمعة الكبيرة والمستوى العظيم الذي ظهرت به الكرة السعودية مؤخراً بكأس العالم الأخيرة في قطر والفوز على منتخب الأرجنتين بطل النسخة الأخيرة المنتخب الوحيد الذي (كسر عينه), هذا يعني بأن جماهير الأندية المنافسة ستعيد ترديد أهازيج كأس العالم ضد ميسي في حال الخسارة منها.
شخصياً متفائلة بحضور ميسي للسعودية رغم مغريات الفريق الأمريكي انتر ميامي الذي يرأسه الأسطورة ديفيد بيكهام ورغم أن القارة الأمريكية السنوات المقبلة ستكون أرض كأس العالم الجديدة بتنظيم مشترك لأمريكا كندا والمكسيك وبالتالي ستكون محط أنظار ورصد العالم كرويا, وعد وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل بدعم باقي الأندية كما النصر بالتعاقد مع لاعبين عالميين على وزن رونالدو.
ميسي لاعب من كوكب آخر كما وصفوه ولا يمكن مقارنته بغيره بمسألة تقدم السن وانخفاض معدل العطاء والمسألة تتعدى المغزى الفني البحت لأن مثل هذه الصفقات لها أبعاد اقتصادية استثمارية فنية إعلامية، صحيح لكل قاعدة شواذ فالغالب على هذه الصفقات تشريفي/ ترويجي أكثر من كونه فنياً لكن مع ميسي والهلال الأمر يختلف لما يملكان من فكر كروي ودهاء إداري وتفهم لإيجابيات وسلبيات الموضوع.
كرة القدم جماعية ولا تتوقف على لاعب بحد ذاته مهما بلغت مهاراته وعمله يظل مجرد رقم في الملعب تأثيره يتوقف على جودة العمل فنياً وعناصرياً وعلى البيئة الصحية المناسبة لطموحه وأهدافه وتاريخه، العمر مجرد رقم؛ رغم أن ميسي لم يتجاوز الـ35 عاماً إلا أنه يعطي بطريقة مختلفة جداً كتميمة حظ، الكل يتمنى أقداماً كأقدامه لا تخطي المرمى ولا يمكن إيقافها أو السيطرة عليها كما الزئبق.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi