محمد العبدالوهاب
كنت قد أشرت في مقال سابق تحت عنوان قضايا أنديتنا خارجياً نُشر في 2 نوفمبر 2022، بأن لا صوت يعلو ولا خبر مقروء فاق قضايا (بعض) أنديتنا في أروقة -فيفا- مشيراً أنه وعلى الرغم من الدولة -أيدها الله- قد تكفلت بسداد ديون الأندية كافة -انذاك- إلا أنها عادت وأطلت برأسها من جديد!!
معللاً بأن عدم تحمل كل نادٍ مصيره وتبعات ما يترتب عليه من عقوبة خلقت من العبث والفوضوية إلى ما له نهاية دون مراعاة لسمعة رياضتنا خارجياً.
.. وبالأمس القريب اطلعت على خبر مفاده أن سمو وزير الرياضة أرسل خطاباً للأندية يحمل توجيهه بضرورة عدم التهاون في سداد القضايا الخارجية حتى لا تتأثر سمعة الرياضة السعودية.
.. أقول: طالما أن هناك رؤساء مجالس إدارات أندية غير مؤهلة بتحقيق توازن إيراداتها ومصروفاتها وفق ميزانيتها فإن المعاناة ستستمر مما يعكر التوجه بتحقيق وتقليص الإلتزامات المالية التي تؤثر في سمعة النادي والرياضة السعودية على حد سواء، وبالتالي هذا ما يجب التوقف عنده من قبل رجالات رياضتنا الكرام.
* * * *
فلاشات كروية..
.. انطلق بالأمس دور -ربع النهائي- لكأس الملك بلقاء الفيحاء حامل (اللقب) بالاتحاد بطل (السوبر) بمواجهة ممتعة ومثيرة انتهت بفوز مستحق للعميد وتأهله للنصف النهائي ليضرب موعداً مع الفائز من الهلال والفتح بمباراتهما البارحة، في المقابل كان النصر مستضيفاً لفريق أبها ليتحدد من خلالها أي منهما سيقابل الفائز من الوحدة والباطن بالنصف النهائي.
.. كان لمبادرة رابطة دوري يلو الفريدة من نوعها والمتمثلة بإطلاق مسمى جائزة أفضل حارس باسم عبده بسيسي -رحمه الله- الأثر الكبير لدى أسرة الفقيد والمجتمع الرياضي بشكل عام بالارتياح والإعجاب والتقدير، ماذا لو قدمت رابطة دوري روشن مبادرات مماثلة بجوائز الشهر مدرب، حارس، لاعب، نجم واعد.. على رياضيين لهم أسهامات مباشرة في إنجازات الرياضة السعودية؟
.. منذ قدوم الأسطورة الكروية رونالدو إلى النصر، بدأ واضحاً رغبته الكبيرة في استثمار خبرته ونجوميته، لكن المشكلة تكمن ببعض عناصر الفريق غير قادرة على مساعدته والتي أجزم أنها أسهمت في شغل ذهنه وعدم تركيزه داخل الملعب، رغم الجهد المتميز الذي قدمه خلال فترة وجيزة كان سببًا مباشر في انتصارات فريقه.
.. الرياض بفوزه على الأهلي والذي كان مستحقاًجاء تأكيدًا على أحقيته بالتأهل لدوري روشن، عطفاً على المستويات الفنية والنتائج الإيجابية التي قدمها حتى الآن وهو يسعى على استعادة مكانته السابقة بين الفرق الكبار.
* * * *
آخر المطاف
قالوا:
قد يتقبل الكثيرون النصح.. لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه.