حصة التويم
منذ تأسيس المملكة على مدى ثلاثة قرون والعلم السعودي أيقونة انتصارات الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، حيث تم اعتماد العلم منذ تأسيس المملكة عام 1727م براية خضراء وجانبها أبيض ويتوسطها عبارة (لا إله الا الله محمد رسول الله) واستمرت الدولة السعودية الثانية باتخاذ الراية نفسها، ثم تم إضافة سيفين متقاطعين للعلم،وتم التطوير بإضافة سيف أعلى العلم فوق شهادة التوحيد، ثم أمر الملك عبد العزيز بصياغة شكل علم جديد عام 1344هـ، حيث تم اعتماد العلم السعودي بمقاس 150 سم طولاً و100 سم عرضاً، وفيه اعتمد الملك عبد العزيز العلم السعودي 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م بشكله الذي نراه اليوم، حيث شمل تخصيص علم الملك، وعلم ولي العهد، وعلم الجيش والطيران، والعلم الداخلي، والعلم البحري السعودي الملكي، والعلم البحري التجاري، وقد طرأ عليه عدد من التغيرات مع الحفاظ على جوهره.
وفي عام 1393هـ صدر نظام العلم الوطني، وفي عام 1444هـ صدر الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باعتماد 11مارس من كل عام يوماً للعلم الوطني السعودي انطلاقاً من القيمة التاريخية للعلم الممتدة عبر تاريخ السعودية عنواناً لتاريخ عريق تضرب جذوره في المجد والبطولات والحضارة الإسلامية، وحاضر يتخطى بالازدهار والنمو والإبداع كل ارتفاع فوق هامات الأرض.
وكان من مسميات العلم اللواء، والراية، والبيرق، اللواء الذي تصدرته العروة الوثقى، ونبراس الدين القويم على أساس السلام والخير والتسامح والعطاء، فاعلم أنه لواء لا انثناء له ولا خسران، بل كان لمجابهة الخصوم في كل ميدان نصراً وفخراً.
والراية التي لا تعرف التنكيس منذ التأسيس،فقد سادت بعراقة الحق المبين، هي راية للماضي المجيد، وصفحة مشرقة لمستقبل ذي أمد بعيد، راية خفاقة تهفو لها النفوس وتحن لها جذور القلب ولاءً وانتماء..
والبيرق الذي يبرق بساحة القلوب حباً وولاء ونماء، ويعصف بالمشاعر نبضاً يتجدد بالحب في كل مكان فهو عنوان العز والتمكين والنصر المبين.
وأخيراً العلم الأخضر هوية الحب والعطاء الأكبر، ويوثق المجد لبلد الخير والنماء وأيقونة الإنسانية (المملكة العربية السعودية) تتوسطه عبارة التوحيد ومتانة الحق السديد ورمز النور المسطَّر، رسالة السلم والإسلام والمجد المعطَّر، ورمز القوة والتاريخ المنضَّر بسيف الحق والعدل والنصر فكان حقّه الارتفاع فوق كل الأصقاع..
وإننا لنشهد في يوم العلم ملحمة من ملاحم فخر المملكة الذي كان عنصراً ثابتاً في ملاحم التأسيس للوطن، والوحدة والائتلاف ونبذ الاختلاف منذ صياغة اسم المملكة على قلب هذه الأرض بعلم أخضر وهي تنبض بحب أكبر من أبنائها وشعبها وولائهم للقيادة السعودية وانتماء الوحدة الوطنية ولاءً وانتماءً باسم العلم، ويكبر طموح أبنائها بحلم يأبى المحال، ويخطف الأضواء بسواعد يحتضنها الدعم والوطن لتبرق في سماء المجد باسم العلم، وترتقي المملكة نمواً بالرؤى الطامحة والسواعد المانحة في مصاف الدول المتقدمة باستشراف المستقبل مجداً وفخراً باسم العلم.