محمد الخيبري
بعد صدور قرار العقوبة الغريب في توقيته على نادي الهلال والمحترف «محمد ابراهيم كنو» من غرفة فض النزاعات ليلة «عيد الفطر المبارك» وأثناء العطلة الرسمية لجميع القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة العربية السعودية ..
هذا القرار الذي أحدث حراكاً إعلامياً وجماهيرياً واسعاً تجاوز حدود الوطن نظراً لغرابة توقيت إصداره بغض النظر عن مدى صحته من عدمها..
الهلال وبعد صدور ذلك القرار فقد بعض الحقوق القانونية المشروعة في الاعتراض والاستئناف نظراً لوقوع القرار في فترة العطلة الرسمية لجميع المؤسسات الحكومية..
وعلى الرغم من كل ذلك أرغم الهلال على العقوبة التي وردت ضمن ثنايا قرار غرفة فض النزاع بعد مصادقة مركز التحكيم الرياضي على قرار الغرفة وتم إيقاف اللاعب أربعة أشهر ومنع الهلال من تسجيل لاعبين محترفين لفترتي تسجيل متتاليتين وأغلق ملف القضية على ذلك..
وقد أكمل الهلال موسمه مثقلاً بخلفيات تلك العقوبة وتوالت عليه الأحداث وتسارعت رياحها ليقاوم هذا العملاق كل الظروف ويحصد الإنجازات والألقاب غير مكترث بأي عوامل خارجية قد تؤثر على مسيرته بالمنافسات..
وفي غمار منافسات الهلال وهو يسطر أروع الإنجازات تظهر بالوسط الرياضي إرهاصات تجاوزات قانونية من اللجان القضائية والتي قد تكون قد أهدرت حقوق الهلال في قضية النزاع الرياضي بينه وبين غريمه الجغرافي نادي النصر وأهدرت حقه في الاستئناف والاعتراض..
خروج رئيس غرفة فض النزاع الدكتور «يحيى الشريف» في لقاء تلفزيوني مثير كان أكبر الإرهاصات والذي طرح العديد من التسؤلات في الشارع الرياضي تركت فترة طويلة بدون أجوبة..
أحد عشر شهراً مضت على إيقاع العقوبة على نادي الهلال ولاعبه «كنو» دون إعلان نادي النصر التوقيع معه ودون الإعلان عن بروتوكول توقيع العقود الاحترافية من صور تحتوي على اللاعب والمسؤول في النادي أثناء توقيع العقد على الرغم من إعلان الهلال «تجديد» عقد لاعبه رسمياً عبر حساب النادي الرسمي في «تويتر»..
مضت تلك المدة دون تقديم حيثيات القرار الصادر من غرفة فض المتازعات مع استمرار «الضبابية» القانونية لتلك العقوبة «الغريبة» في كل شيء حتى في مبررات مصادقة مركز التحكيم الرياضي لقرار «الغرفة»..
لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم «ترد دعوى» النصر ضد رئيس الهلال الأستاذ «فهد بن نافل» والمدير التنفيذي الكابتن «فهد المفرج» بتهمة تحريض اللاعب «محمد كنو» لفسخ عقده مع النصر دون سبب قانوني وتصدر بياناً توضيحياً مفصلاً حول ذلك..
لجنة الاحتراف بقرارها برفض دعوى النصر ضد الهلال زاد من اتساع دائرة التساؤلات التي تقول : هل ظلم الهلال أو هل انصف النصر؟..
أما بيان لجنة الاحتراف التوضيحي المفصل الذي أكد أنه لم يتم إنصاف الهلال وأن ماكان بين اللاعب «كنو» ونادي النصر مجرد «اتفاقية» مبدئية وليس عقداً ملزماً لأي طرف مع وجود شكوى من اللاعب ضد النصر..
غياب الشفافية في قضية الهلال ولاعبه المحترف «محمد كنو» مع نادي النصر هو استمرار للوضع الإعلامي الجماهيري المتأزم والذي تحول إلى مشهد يومي ممل وطرح خالٍ من الفائدة للمتلقي مجرد تراشق كلامي وحوار «بيزنطي» مخجل ..
الصمت من اتحاد القدم تجاه هذه القضية الاحترافية الحساسة قد يخدش البيئة الاحترافية الجاذبة التي تتمتع بها الكرة السعودية ذات الجودة العالية بكل المقاييس..
كشف الحقيقة كاملة يساعد في خفض مستوى التوتر والاحتقان الرياضي ويسكت أفواه التأليب وأرباب الإشاعات والتشكيك والتي لاتخدم صالح رياضتنا العام..
والذي يعرِّض القيادات الرياضية للإساءة وانتهاك كرامة كيانات الأندية والعاملين فيها بشكل يومي في مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية ووسائل الإعلام الأخرى..
هذه الأحداث المتلاحقة والتي تظهر بين كل فترة وفترة تجعلنا كمتابعين للكرة السعودية الجميلة نقول بكل تجرد: انقذوا المنافسة و»انصفوا الهلال العالمي» الذي شرف الوطن ومازال يشرفه..
قشعريرة
على الرغم من كل الأحداث التي حصلت على الهلال من عقوبات وإصابات وتزاحم في روزنامة الفريق والإرهاق الذي أصاب نجومه مازالت الجماهير الهلالية تتلقى المباركات باستمرار إما بفوز في مباراة أو لتحقيق إنجاز وبطولة..
مبروك لجماهير الهلال الممثل الأول لقارة «آسيا» في بطولة كأس العالم للأندية 2025.