علي الزهراني (السعلي)
أشكر بداية كل من داخل وعلّق في مقالي السابقين بنفس ما جاء في العنوان، فلهم كل الشكروالتقدير وعلى رأسهم الدكتور محمد بن عبد العزيز الفيصل ورئيس أدبي الحدود الشمالية الأستاذ ماجد المطلق ….
نأتي الآن في ظني لأهم ما في كتابة المقالة فبعد التعريف قمنا بالشرح تفصيليا لأركان المقالة من مقدمة وعرض وخاتمة نخصص مقالة حول العناوين وأنواعها فما هو العنوان، وكيف نصيغه، ونختاره، ولماذا غالبا يتعب ويجهد ذهني ومضني من الكاتب فقط في وضع العنوان أولا قبل بدء كتابة مقالته، وهل العنوان مهم لدرجة يأخذ وقتا ليس يسيرا من الكاتب حتى يبدأ وينطلق في مقالته؟ هذه أسئلة مهمة أظن تهمّ المتلقي
طيب العنوان مثله مثل العناوين في الصحف المكتوبة والإكترونية فمن العنوان والذي أعتبره العتبة الأولى لقراءة المقال أو المقالة، الخبر الصحافي ومنه يكمل القارئ ما تحت العنوان أو عفوا مع اعتذاري يهمله منذ بدء!
سأضع عناوين لمقالتي هذه للتوضيح والشرح بعد إذنكم:
- المقالة والفستان
- المقالة والثوب
- المقالة بعيون سعليّة
-المقالة بين سطرين
- كيف نكتب المقال؟
- القال والقيل في المقال الثقيل
أرأيتم كم عنوانا وضعنا فقط نحن في العتبة الأولى!
وطبعا مع إن تعرف تشابها من كتبوا نفس هذه العناوين حتى لا يتكرر المكرر ولا نحكي في المحكي.. فاختيار العنوان مهم جدا لكثير من الكتّاب ، بقي نقطة وأظنها ذات فائدة من وجهة نظري .. طيب هل العنوان يفسّر ما ننوي كتابته، أقصد يكشف متن المقالة ؟ طبعا لا ألف لا العنوان يقترب قليلا وقليلا فقط مما ننوي الكتابة عنه لماذا ؟! لأن العنوان من أهم شروطه أن يستفز القارئ ويخلق لديه حالة من القلق والاندهاش والاستغراب معا وهنا نعرف لماذا يجهد الكاتب نفسه في العنوان فقط!
والآن نعرّج على أنواع القصة تقريبا بلمحة سعلية ومنها:
القصة العلمية
القصة الأدبية
القصة الثقافية ومنها النقد وأنواعه الفن..
القصة الاجتماعية ومنها بل من أهم شروطها أن تحون خفيفة وفيها ما يدعو القارئ للابتسام بعمق ومن قلبه حتى تصل رسالة الكاتب بسرعة وتثبت في المتلقي
القصة التعليمية وهذه في المناهج والجامعات والمدارس وهكذا، وهذه لا تحتاج إلى كثير جهد لأنها موجهة ومعروف رسالتها وقيمها.
القصة المقالية وهذه غاليا ما يكتبها محدثكم وهي أقرب إلى نفسه وأحبها إليه أن تبدأ بحكاية خفيفة أو قصة قصيرة جدا ومنها ينطلق لموضوعه والذي غالبا يكون حول الثقافة والأدب …
هناك أنواع كثيرة طبعا لكن هذه وجهة نظري فقط بقي أن أشير لنقاط في الختام ولعلها تختصركل ما أتيت به في المقالين السابقين ومنها:
- لا تحاول أن تطيل المقالة التي تود كتابتها حتى لا يملّ القارئ ولا يشيح بنظره عنها وهو لم يبدأ بعد في الولوج أصلا في عمق المقالة.
- في العرض لمقالتك لا تحاول أن تفرد عضلاتك الكتابية على المتلقي دعه هو مَنُ يكتشف إبداعك وهو من يصفق مع كل جملة أو عبارة بطريقتك ككاتب تجعله يدخل في عوالمك الكتابية وهو مبتسم ومنبهر، وينتظر ماذا تكتب فيما بعد، ينتظره على أحرّ من الجمر.
- التخصص في المقالات مهم جدا لا تحاول أيها الكاتب أن تكتب في كل شيء، لا تكتب مقالة وأنت لست ملما بالموضوع حتى لا تضيع في كتابتك ويتيه منك القارئ.
- العنوان العنوان أولا وعاشرا هذا لعمري مهم صحيح كي أكون صادقا أن هناك من الكتّاب لا يهتم بالعنوان فهو يكتبه بعد الانتهاء من كتابة مقالته وهذا وارد لكن أظنه قليلا.
- القراءة ثم القراءة ثم القراءة والاطلاع وطبعا قبلها الموهبة دون هذين الشرطين فأنت تدخل في متاهة صدقني لا تخرج منها.
- لابد أن نفرّق بين الكتابة الصحافية وأن نلمّ بأدواتها وبين المقالة التي يدخلها الخيال والكثير من الجمال فليس كل كاتب مقالة يسمّى كاتبا صحافيا وليس كل كاتب صحفي مبدعا في المقالة الإبداعية، هناك فرق بين الاثنين خذوا مثلا الذي ينقد كتابا أو رواية أو قصة ليس بالضرورة أن نطلق عليه كاتب مقالة قد يكون يقترب من ذلك، لكن غالبا يفقد فنيات كتابة أصول المقالة بدليل وهذه وجهة نظر سعلية أن كتابته نقدا تطول جدا وتملأ حيزا غالبا تهم من يكتب له فقط شرط المقالة تهم كل مَنْ يقرؤوه.
سطر وفاصلة
هكذا شعّ في عيني أضواء المدينة
وهناك في شاطئ المبكى مرّت سفينة
حورية وفستانها الأخضر
وعينياها حين تراني أخطر أخطر
فرّ قلبي كالساعة
هزّني الشوق سقطت ووجهها
آخر حسنها
واسمها أردد اسمها الأجمل