ندى بنت محمد النبهان
تقول العامَّةُ: (جِفْن) -بكسرِ الجيم- وتقصد به: جفن العين، ويعتقد بعضهم أنَّها خاطئة؛ لأنَّها غير فصيحة، ولم ترد في المعجمات اللُّغَويَّة، وعندهم أنَّ الصَّواب هو قول: (جَفْن) -بفتحِ الجيم- حيثُ إنَّه جاءَ في اللسان: «جَفَنَ: الجَفْنُ: جَفْنُ العَين، وَفِي الْمُحْكَمِ: الجَفْنُ غطاءُ الْعَيْنِ مِنْ أَعلى وأَسفل، وَالْجَمْعُ أَجْفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ»، ومن معاني الجَفن أيضًا: غمد السّيف (1)، والحقيقة أنَّ (جِفْن) صحيحة غير أنَّ (جَفْن) أفصح؛ فقد عدَّ الدُّكتور أحمد مختار عُمَر (الجِفن) -بالكسر- صحيحة؛ لكونها لغةً ذُكِرَت في القاموس المحيط للفيروزآبادي (ت817هـ)، يقول: «المشهور في المعاجم أن الجَفْن بفتح الجيم، ففي التاج: «الجَفْن: غطاء العين من أعلى وأسفل»، ولكن ذكر القاموس أن الكسر لغة، ولم يحدد أهو في جفن العين أو جفن السيف. ولو صح في جفن السيف صح في جفن العين؛ لأن مردهما إلى معنى واحد» (2)، وقال قومٌ: «جِفن السيف بكسر الجيم؛ للفرق بينه وبين جَفن العين. قال ابن دريد: ولا أدري ما صحَّته» (3).
Twitter: @nada_alnabhan
(1): ابن منظور (ج.ف.ن): ج13، ص89.
(2): معجم الصَّواب اللُّغَوي: ج1، ص295، وللتَّوسُّع والاستزادة، انظر: معجم اللُّغة العربيَّة المعاصرة: ج1، ص380.
(3): مطالع الأنوار على صِحاح الآثار- ابن قرقول: ج2، ص162.