صيام من ينام ويؤخر الصلاة عن وقتها
* ما حكم من يصوم شهر رمضان كاملًا، لكنه ينام من الضحى إلى قريب المغرب، ثم يصلي الظهر والعصر قبل غروب الشمس؟
* هذا إذا تعمّد إخراج الصلاة عن وقتها فهو على خطر عظيم، فمن أهل العلم من يقول: إنه لا يصليها إذا خرج وقتها، ففعلها بعد خروج وقتها عمدًا كفعلها قبل دخوله، فلا تجزئ، وحينئذٍ إذا بطلت صلاتُه بطل صيامُه -نسأل الله العافية-، وأكثر أهل العلم على أنه يقضي ولو خرج الوقت، ولو تعمد ذلك، لكنه على خطر عظيم، وقد ارتكب أمرًا عظيمًا، وموبقة من الموبقات -نسأل الله العافية-، وأما الصيام فعلى ما تقدم، يقول من يرى أنه يقضي الصلاة والقضاء صحيح: صيامه صحيح، لكن ما هذا الصيام الذي يترتب عليه هذا الجرم العظيم؟! والله المستعان.
* * *
نسيان قضاء الصيام حتى دخل رمضان آخر
* نسيتُ أن أقضي الأيام التي أفطرتها من رمضان، ولم أتذكرها إلا بعد دخول رمضان الذي بعده، فما الذي يجب عليَّ الآن؟ ومتى أقضيها؟
* يلزمك أن تقضيها ولو جاء رمضان آخر، لكن مع ذلك تُطعم عن كل يوم مسكينًا في قول جمع من أهل العلم، ولا شك أنه أحوط، وإن لم تُطعم فلا بأس -إن شاء الله تعالى-؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184]، ولم يذكر إطعامًا ولا غيره كما في (صحيح البخاري)، لكنْ جمع من أهل العلم يرون أن عليه الإطعام إذا دخل عليه رمضان آخر قبل أن يقضي.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-