عثمان أبوبكر مالي
توقف الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن) بعد الجولة الحادية والعشرين، وهو التوقف الرابع للبطولة منذ بداية الموسم الرياضي في الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي، وشهدت البطولة خلال الدور الأول من الدوري ثلاثة توقفات، مدتها (81) يوما، كلها كانت توقفات مهمة وضرورية وواجبة، حيث جاء التوقف الأول بعد الجولة الرابعة وتزامن مع أيام الفيفا، وكانت مدته 13 يوما، فيما كان التوقف الثاني بين الجولتين الثامنة والتاسعة، وهو أطول فترة توقف، حيث كانت مدته 58 يوما وكان توقفا ضروريا جدا، حيث خصص لإعداد المنتخب الوطني الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والتي أقيمت في الفترة من 20 نوفمبر الى 18 ديسمبر الماضيين في العاصمة القطرية الدوحة، واستأنفت مباريات الدوري في الخامس عشر من ديسمبر بعد العودة من المونديال، فيما التوقف الثالث حدث بين الجولتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة، ولمدة عشرة أيام فقط، وكان مخصصا لإقامة مباريات (بطولة السوبر السعودي) بمشاركة فرق الاتحاد (بطل المسابقة) والفيحاء والهلال والنصر.
التوقف الحالي الذي بدأ بعد الجولة الحادية والعشرين، مدته أسبوعان ايضا، ويتزامن مع أيام الفيفا، وهو أول توقف في الدور الثاني هذا الموسم، ويتبقى بعد استئنافه (الثلث الأخير) من المسابقة، وهو فترة (خطف) الثمار وجني النتائج النهائية في الموسم بالنسبة للفرق جميعها، وفرق المقدمة على وجه الخصوص، وسيكون هذا التوقف بمثابة (منعطف) مهم ومفترق طريق لـ (ثلاثي المقدمة) الاتحاد والنصر والشباب.
هذا التوقف بمثابة (الاختبار الأخير) لفريق الاتحاد المتصدر حاليا، ومدى قدرته على الاستمرار في خطواته ونتائجه (للعام الثاني) على التوالي والتمسك بالصدارة حتى النهاية.
سيخوض السيد (نونو سانتو) الذي نجح حتى الآن في إحكام قبضته على لاعبيه وفريقه داخل المستطيل الأخضر وفي غرفة الملابس، اختبار (الثلث الأخير) في تسع مباريات قوية ومهمة، لا تقبل أنصاف الحلول، ومن حسن حظه أن الأقوى والأهم منها (وكلها مهمة) ستكون على أرضه وبين جماهيره (باستثناء مباراة الهلال) وسيكون ذلك بمثابة (محفز قوي) للجماهير لتقبل وتواصل وقوفها ودعمها للفريق ولعبية (بزيادة أكبر) مع مدرب يكتسب ثقة كبيرة جدا من غالبيتهم، وهي (آمنت) به وبعمله وخطواته وقدراته وتثق كثيرا في أنه قادر على الاستمرار والنجاح بإذن الله وتجاوز اختبار (المنعطف) الأصعب في المشوار الثلث الأخير وستكون أكبر داعم له.. و(فالهم التوفيق).
كلام مشفر
- نصف المباريات المتبقية للفريق الاتحادي (خمس من أربع) سيلعبها في الجوهرة، على ملعبه وبين جماهيره، وستكون أمام فرق (ضمك والشباب وأبها والباطن والطائي) ونقاطها ستكون بمثابة بوابة تأكيد التمسك في الاستمرار من غير تفريط في مباراة خارج أو على ملعبه.
- المباريات خارج ملعبه ستكون أمام (الوحدة والتعاون والهلال) وجميعها مباريات قوية جدا وكل واحدة منها لها طبيعتها التنافسية المختلفة أمامه، بالإضافة إلى مباراة أمام فريق الفيحاء أحد فرق الوسط القوية والذي حتما سيستعيد شراسته فيما تبقى من مباريات في جولات الحسم القادمة.
« مخاوف ومخاطر يمكن أن تنتج عن التوقف (الحالي الذي يليه) إذا لم يتم التعامل معهما باهتمام وحذر شديدين، والاستفادة منهما بأقصى حد، والاتحاد باعتباره (المتصدر) هو أحوج ما يكون للتوقف وتطويع المدة (مهما قصرت) للاستفادة القصوى منها، من حيث إكمال التجهيز والتأهيل للاعبيه، والأهم اعادة شحذ همتهم ورغبتهم الذاتية في الأداء والتقدم بحثا عن الاستمرارية، وعدم التراجع أو الانكسار (لا سمح الله) .
- وبالطبع وضع في الاعتبار ألا يتكرر للفريق مشهد الموسم الماضي، خاصة أن الخطورة أكبر هذا الموسم، لوجود أكثر من فريق منافس (النصر والشباب) مع وجود منافس ثالث (قوي) يتربص بالمقدمة ويهتم كثيرا بسباق التنافس فيها، وسيدخلها من (المراكز الخلفية) كعادته، وذلك طريق مريح جدا للهلال، لأنه يبقيه بعيدا عن الضغوط الفنية والنفسية التي قد تؤثر في أداء اللاعبين في المباريات، وعلى المنافسين (خاصة الاتحاد) عدم الالتفات (لكذبة) أن الهلال سيعاني من (الارهاق والتعب) ومشوار السفر في المباريات التي يخوضها (مشاركة وتأجيلا) والحقيقة أنه (متمرس) فيها وفي الخروج والاستفادة منها لأقصى درجة.
- غدا (بإذن الله) نستقبل شهر الخير والصيام أسال الله أن يبلغنا الشهر لا فاقدين ولا مفقودين ويرزقنا الصيام والقيام والقبول (وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب).