حميد بن عوض العنزي
يحدث إفلاس البنوك عادةً عندما تصاب بخسائر مالية كبيرة نتيجة لإعطاء قروض لأشخاص غير قادرين على سداد هذه القروض، أو عند استثمار أموالها في مشاريع فاسدة. كذلك، يُعَدُّ إفلاس البنوك نتيجة لانخفاض قيمة الأصول التي تحتفظ بها.
يمكن أن يحدث انهيار البنوك بسبب عدة أسباب، مثل سوء إدارة الأصول والخسائر غير المتوقعة، أزمات اقتصادية وسياسية، وانخفاض قيمة العملات مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية كبرى على الاقتصاد، بما في ذلك فقدان الودائع المصرفية للأفراد والشركات، وتدهور قيمة العملات، وزيادة معدلات البطالة، لذلك، تحاول حكومات مختلفة حول العالم منع انهيار البنوك من خلال إجراءات مثل التشريعات المالية وإجراءات التحفظ على رأس المال.
وبالمرور السريع نجد أن من أشهر قضايا إفلاس البنوك انهيار بنك ليمان براذرز في 2008: كانت هذه الأزمة الأكبر في تاريخ البنوك، حيث تسببت في انهيار العديد من الشركات والبنوك في جميع أنحاء العالم، كذلك انهيار بنك بيرنز ستيرنز في 2008: كان هذا الانهيار مفاجئًا وغير متوقع، حيث تسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين والشركات المرتبطة به.
وأمام تلك الانهيارات نجد صموداً وقوة في موقف المصارف السعودية وهذا يحسب لتطبيق معايير صارمة للتحكم في النشاط المصرفي والمالي، وتوفر رأس مال كافٍ وقوي يضمن استمرارية العمل وتحقيق الأرباح، إضافة إلى تنظيم قطاع المصارف بشكل جيد وتحديثه باستمرار، والتزام البنوك بإجراءات الأمان والحفاظ على سرية المعلومات المصرفية للزبائن، ودعم الحكومة لقطاع المصارف في حالة حدوث أزمات اقتصادية.
لكن كلما سمعنا عن إفلاس البنوك بالعالم وبدول العالم الأول يتبادر تساؤل عند البعض هل يمكن أن تكون بعض الانهيارات مفتعلة وخصوصاً أنها تحدث في دول متقدمة لدينا أنظمة استشعار قوية تمكنها من التنبؤ بالأزمات؟