تابعت حفل جوائز جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للجامعة ونائب الرئيس الفخري صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، ولفيف من الشركاء، الذين حضروا إلى ذلك الصرح التعليمي المميز.
نجحت جامعة الأمير مقرن منذ تأسيسها في ترسيخ جذورها بأن تكون منارة للتميز عبر تعليم جامعي متطور، يضم أحدث المناهج الدراسية والمواد التعليمية، وشراكات علمية مع كبريات الجامعات العالمية في مجال الضيافة والهندسة والحاسب، فضلا عن تعاونها منقطع النظير مع الجهات الوطنية الكبرى، مثل: نيوم، شركة البحر الأحمر الدولية، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وشركة رؤى المدينة وغيرها.
يمكن القول إن الجهود التي بذلتها سواءً من حيث المخرجات التعليمية والمهارات المهنية، وانعكست ثمرة ذلك على توظيف أبنائها الطلبة، وبحسب إحصاءات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن أكثر من 86 في المائة معدل توظيف طلبة الجامعة خلال أقل من 100 يوم من تخرجهم الجامعي، وهي دلالة نوعية تؤكد على استراتيجية الجامعة الناجحة في إعداد طلابها لسوق العمل وفقًا للرغبات والاحتياجات الفعلية.
وهناك جانب آخر مهم يقع ضمن هذا الإطار، يتمثل في دعم الطلاب والطالبات المميزين دراسياً من خلال تقديم منح دراسية كاملة وجزئية ضمن شروط وضوابط تقرها إدارة الجامعة، واستفاد منه مئات الطلبة الموهوبين وأبناء الشهداء، ونجحت من خلاله في تقديم نماذج مضيئة على المستوى الوطني، استطاعت أن تثبت جدارتها في القطاعين العام والخاص.
ومن الحيثيات المهمة، التي ترتكز عليها الجامعة هو أنها تضع على رأس أولوياتها تحقيق مستهدفات برنامج «تنمية القدرات البشرية»، وهو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال تعزيز قدرات طلبتها بما يمكنهم من المنافسة عالمياً، عبر تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف.
أحد المُحددات النوعية التي عملت الجامعة على بلورتها بشكل ملموس، دمج المناشط الطلابية في الحياة الأكاديمية بطريقة مختلفة تمامًا عن بقية الجامعات الأخرى، والتي أثبتت جدواها لدى العديد من الطلبة الذين أكدوا أنها كانت كافية في بورة المشاريع الخاصة بهم فور تخرجهم. تزخر الجامعة اليوم بأكثر من 20 نادياً علمياً وأدبياً، وهي تؤكد بذلك المعادلة التي ميزتها على المستوى الوطني؛ فارتكزت جهودها على تعزيز رأس المال البشري السعودي، من خلال دعم طلبتها وتمكينهم، لتطوير قدراتهم من أجل بناء وطنهم، فقبل أسابيع قليلة احتفت الخطوط الجوية العربية السعودية مع شريكتها جامعة الأمير مقرن بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الطاهي الجوي، الذي جاء بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية (هدف)؛ لخلق وظائف على متن ناقلاتها، لترفع بذلك نسبة السعودة في وظيفة «الطاهي الجوي» من 3 في المائة إلى 22 في المائة.
التكاملية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والهيئات والجامعات هو ضرورة حتمية لاستشراف المستقبل لأبنائنا الذين يرسمون طريقهم نحو غد أفضل، فقصص خريجيها الذين شغلوا مناصب حكومية وخاصة، يترجم ما تعلموه على أرض الواقع، وما ارتفاع حالة استقطاب طلبة الجامعة إلا دليل على جودة التعليم والشراكات المتشعبة للجامعة في تخصصاتها الراهنة.