هذه قصيدة حب ومديح في المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
الكوْنُ لألاءٌ بنورِ محمدِ
والبشْرُ جاء به نبيَّ السؤددِ
أَيَحِقُّ لي وصفُ الحبيبِ وحسنِه
والحُسْنُ فيهِ من الإلهِ الأوحدِ
كلُّ المناقبِ من كمالِ جمالِه
نهَلَت فأحمدُ ذو الجمالِ الأمجدِ
وهو الذي من حُبِّه تسمو الرؤى
فإذا ظفِرتَ بحُبِّ أحمدَ تُحمدِ
خُلْقٌ عظيمٌ في رُبَاهُ تألَّقت
تلك الصفاتُ و أَوْرَقَ الحبُّ النَّدِي
هو خيرُ إشراقٍ على الدّنيا أتى
من نورِه تُروى القلوبُ فتهتدي
ما طابت الدّنيا بذكرى موْلدٍ
بين الورى أبداً كمولدِ أحمدِ
ما إنْ وُلدتَ أضاءَ نورُك فارساً
والمغربينِ وما وراء الأبعدِ
يا من أتت منه البشائرُ ثرَّةً
يا خيرَ خَلْقِ اللهِ ذا الكفِّ النّدي
علّمتنا أنّ الحياةَ مناهلٌ
بالخيرِ تعلو بالمكارمِ تقتدي
أُرسلتَ تهدي العالمين فمُنذراً
ومُبشرًا بالخيرِ يَسقي المهتدي
أنت الذي بالحقِّ جئت مُتَوَّجاً
أنت الشفيعُ لنا بيومِ المشهدِ
إنَّ الصلاةَ عليك يا خيرَ الورى
هي كالمعينِ من البلاءِ الأسودِ
يا أيها الأميُّ حُبُّك يعتلي
قلبي، بفيْضٍ من نداك مُغَرّدِ
يا من عليه تنزلت آياتُه
وعليه صلّينا بكلِّ تشهّدِ
أقسمتُ بالرحمنِ خالقِ أرضِنا
قلبي وروحي للنبِّي محمدِ
حُبِّي له فاق الحياةَ و ما بها
فهو الحياةُ بنورِه المتجدّدِ
يا ليتني أدنو إليه فأعتلي
حتى أُقبلَ منه نوراً فى اليدِ
إنْ قيلَ حبُّك يا محمدَ غامرٌ
فأنا المتيّمُ بالضياءِ الأحمدي
أرجو به في ما حييتُ شفاعةً
من سيِّدِ الثقلينِ أشْرفِ سيِّدِ
عاهدتُ نفسي أنْ أكونَ له فدىً
وأكونَ درعًا ضد كيدِ المعتدي
فأفوزَ في اليومِ المهيبِ برفقةٍ
تُدني إلى حوضِ الحبيبِ الأسعدِ
ربَّاهُ أكرمني بها وأظلَّني
بين الجنانِ بظلِّ ذاك الأجْودِ
** **
- شعر د. سالم بن محمد المالك