محمد العبدالوهاب
بالأمس القريب.. صدفة اطلعت على تقرير فني بإحدى الصحف الإلكترونية العالمية عن مشوار المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2022 والتي اختتمت مؤخرا، وكان تقرير أشبه باستطلاع رأي مع خبراء فنيين وآخرين إعلاميين على مستوى عال من الفكر والعقلية الرياضية، توقفت بفخر واعتزاز وكبرياء العظماء وهم يتحدثون عن مشاركة منتخبنا الأخضر(الأشم) بتلك التظاهرة العالمية وإسهابهم بالحديث عنه لدرجة وصفوه بمنتخب(الأحلام) خصوصاً وهو الوحيد الذي هز عرش الارجنتين بطلة العالم بهزيمة مستحقة نظيرالعطاء الفني والأداء النجومي للاعبيه، والتي لم تجعل لكأس البطولة طعماً أو مذاقا لدى ميسي ورفاقه ولا حتى جمهوره الذي لا يتنفس الحياة إلا بكرة القدم!! مستشهدين بأن الظروف العصيبة التي تعرض لها السعودي والمتمثلة في إصابات عدة لأهم عناصره هي التي حرمته من المواصلة لمراحل متقدمة من أدوار البطولة على الرغم من أدائهم الفني الجميل الذي قدموه أمام بولندا والمكسيك.
.. وأرجع المنظرون والمحايدون في استطلاعهم بأن وجود 7 لاعبين أجانب بكل ناد قد أسهم في ارتفاع المستوى الفني للدوري السعودي من حيث قوة المنافسة والإثارة والندية بين فرقها، وبالتالي جعل من الدوري هو الأقوى على المستوى العربي والصعيد الآسيوي....إلخ من الإشادة والإطراء بحق أخضرنا.
... هنا أتوقف أيضاً بلسان الحال ومن ثم السؤال: هل يعي إعلامنا الرياضي عما يتحاكى عن أخضرنا الغالي هناك حيث العالم؟
أم أن التعصب والميل كل الميل لأنديتهم له دور بتجاهل ذلك؟!!
... أقول:إن مصدر الوجع والتوجع من يظهر من بين ظهرانينا من إعلام رياضي وقور يناشد بمن حوله من رياضيين بنبذ(التعصب) وهو بالتأكيد لويدرك ماتعنيه كلمة التعصب لخجل من نفسه أولاً.
* * *
آخر المطاف
تغريدة في تويتر.. تشرفت بكل فخر واعتزاز بقراءتها منذ عام، ولاتزال في مخزون ذاكرتي حتى الآن، لبروف عبدالله الفوزان:
علمونا حب الأوطان الأخرى إلا بلدنا.. فصرنا نخاف التعبير عن حبه وعن إنجازاته خوفاً من تهمة التطبيل!!.. هاتوا الطبول.