الرياض- خاص بـ«الجزيرة»:
أكدت دراسة علمية على زيادة برامج التوعية عبر وسائل الإعلام المتنوعة بضرورة اتباع التقاليد والأعراف التي تميز المجتمع السعودي عن غيره من المجتمعات، وحظر بيع الدخان والجراك والمعسل ومعداتها بمحلات المواد الغذائية، وتحديد أماكن بعيدة عن الأحياء، مع إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بذلك فيما بينهم، وزيادة برامج التوعية بمخاطر تدخين المرأة، وعدم تقبل المجتمع لتلك الظاهرة.
ودعت الدراسة العلمية الميدانية المعنونة بـ»الاحتساب على التدخين في المجتمع النسوي» للباحثة نورة بنت عوض المالكي، ونالت بها درجة الماجستير من قسم الحسبة والرقابة بالمعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، دعت إلى زيادة عيادات وجمعيات مكافحة التدخين النسائية، بحيث تشمل جميع المدن والأحياء، وتكثيف الحملات التوعوية عن مخاطر التدخين في المؤسسات التربوية، مع إجراء دراسة تُعنى بتدخين الأطفال.
وأظهرت نتائج الدراسة التي توصلت إليها الباحثة إلى أن تدخين السجائر والشيشة الإلكترونية يُعد أكثر وسائل التدخين شيوعًا بين النساء، وأن إنكار التدخين والنهي عنه هو من باب الاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن الاحتساب على التدخين بدأ منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
وبيّنت الدراسة أن أكثر أسباب تدخين المرأة في المجتمع النسوي تتمثل في التأثر بالصديقات المدخنات، والفراغ والتسلية، وحب الاستطلاع والرغبة في التجربة، والهروب من ضغوطات الحياة.
وأشارت الدراسة إلى أن أفراد الدراسة موافقون إلى حد ما على واقع الاحتساب على تدخين المرأة في المجتمع النسوي، وأن أكثر مظاهر الاحتساب على تدخين المرأة في المجتمع السعودي يتمثل في احتساب الوالدين على الفتاة المدخنة، والاحتساب الشخصي على المرأة المدخنة، وممارسة المجتمع الحسبة على المرأة المدخنة، ومناقشة الإعلام ظاهرة تدخين المرأة والاحتساب عليها.
وأوضحت نتائج الدراسة أن أكثر معوقات الاحتساب على تدخين المرأة في المجتمع النسوي، يتمثل في صديقات السوء، والخوف من انكشاف أمر المدخنة بين الأهل والأقارب، وتقليد المشاهير والتأثر بهم، مع ضعف التربية والرقابة على الأسرة، ووجود نماذج مدخنة في الأسرة، ومظاهر التدخين في الدراما، والدعايات الجاذبة للتدخين.