هو عبارة عن عملية تكنولوجية دقيقة لها عرف خاص وموحّد بشكل عالمي ومعناه: الإصلاح ومن هنا فإن عملية الترميم هي تجميل المواد الأثرية وإعادة حالتها إلى شكل أقرب إلى أصلها بغير إضافات متلفة أو مزوّرة كما يمكن القول إنها عملية علاج للأثر المسن في محاولة لإزالة بصمات الزمن ومظاهرها الكثيرة مثل التهتكات والكسور والتشققات والالتفافات والثقوب.. نتيجة لتعرضها لعوامل كثيرة من تقادم الزمن مما تسبب بضعف الورق أو التعرض للرطوبة والحرارة الزائدة والحشرات المختلفة، وسوء الحفظ والتخزين والاستعمال العشوائي من قبل عامة الناس لقلة الخبرة في قيمتها ومحتواها الأثري والتراثي الكبير.. لذلك يجب أن يكون المرمم على معرفة واسعة بمراحل الترميم، بداية بتعقيمها للقضاء على الحشرات والمكروبات والفطريات، وأحياناً مخلفات الحيوانات، ثم تنظيفها يدوياً من الأتربة والغبار وترقيمها وفكها تمهيداً للمعالجة الكيميائية، وتتم المعالجة بنسب معينة بعد اختبار مستوى حموضة الورق وثبات الحبر (Methanol الجزيرة Magnesium الجزيرة Glycerol) مذابة في ماء مقطر، ثم تبدأ مرحلة الترميم اليدوي وأدواته من طاولة مضيئة وكاوية ومشرط وورق كوزون ياباني، ويحتاج الترميم اليدوي إلى مهارات عالية وفن وصبر واحترافية ذوقية، ثم مرحلة الترميم الآلي يليها مرحلة القص اليدوي والآلي تبعاً.
وختاماً على المرمم الحرص على دراسة المخطوط مادياً ووضع خطة علاجية مناسبة لإرجاعه لأقرب صورة له قبل التلف.
** **
جميلة عبدالله المطيري - خبيرة ترميم (مكتبة الملك فهد الوطنية)