عثمان بن حمد أباالخيل
ليس من السهل أن تصبح رئيسًا تنفيذياً بين ليلة وضحاها، الذين يصبحون رؤساء تنفيذيين هم الذين يمتلكون الصفات التي تؤهلهم لإدارة الشركات والبنوك وشركات القطاع الخاص على اختلاف أحجامها وأنشطتها، من تلك الصفات الرؤية والمرونة والثقة، يتمتع بالذكاء والصلابة والمرونة وقادر على تحمل المخاطر المحسوبة، وصانع قرار واثق، ومتحدث سلس، وإنسان يعيش ويتنفس هوية الشركة ورؤيتها. من المتوقع عادةً أن يكون لدى الرئيس التنفيذي ما لا يقل عن 15 إلى 20 عامًا من الخبرة في الإدارة، وأري شخصياً الشركة الناجحة هي التي تختار الرئيس التنفيذي من مدرائها التنفيذيين الذين ترقوا على الهيكل التنظيمي، فهم أدري بما حدث، الشهادة العلمية ليست مهمة (بكالوريوس حد أدني) المهم الخبرة والدراية في الرئيس التنفيذي سوءاً أكان إداريًا أو مهندسًا أو اقتصاديًا أو ماليًا. (إذا كنت تريد النجاح فثمنه الوحيد السنوات الطويلة من الفكر والعرق والدموع). الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله. حقاً الرؤساء التنفيذيون هم الذين اطلعوا وقرؤوا في عناصر الإدارة كافة، التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتوظيف. هم الذين يؤمنون بالتنوع في الاطلاع ولا يقتصرون على تخصصهم الجامعي ويدركون أن الوصول إلى قمة السلم ليس أمرًا سهلاً. شخصياً هناك إنسان أعرفه شخصيًا وصل إلى منصب رئيسًا تنفيذيًّا لشركة عملاقة والسبب ببساطه تنطبق عليه جميع متطلبات الرئيس التنفيذي وهو أهلاً لها.
(الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده). الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي رحمة الله. الرئيس التنفيذي المسؤول الأول والأخير عن إدارة الشركة وهو صانع القرار النهائي للأعمال تشمل المسؤوليات الأساسية اتخاذ القرارات المصيرية الرئيسية، وإدارة العمليات والموارد الإجمالية للشركة الأرباح والتسويق والإدارة المالية والتشغيل والتوسعات المستقبلية وإدارة المخزون وفرص الاستثمار والأسواق الخارجية والمنافسة وهو المسئول الأول أمام مجلس الإدارة. خلال خبرتي وقراءاتي من مهام الرئيس التنفيذي، وضع خطة الميزانية السنوية للشركة وتخصيص هذه الميزانية، وضع الخطط الإستراتيجية وتنفيذها، إقامة وحفظ علاقات جيدة مع مختلف المنظمات المجتمعية، حلقة الوصل ما بين إدارة الشركة ومجلس الإدارة، تنفيذ الأهداف السنوية، على مطابقة النتائج ومقارنتها بالأهداف التي كانت الشركة تسعى لتحقيقها، على إدارة رأس مال من مصروفات ونفقات وعمل موازنة عامة للشركة. شخصياً أومن بما يقول ريدج (إن القيادة لا تدور حول القائد، وإنما حول الذين يقودهم، أي لن يكون القائد ناجحاً إن لم يكن التابعون ناجحين، وبقدر ما ينجح التابعون ينجح القائد). إن أهم عوامل نجاح الشركات هو إدارتها، والمتمثل بالرئيس التنفيذي أو أي مسمي آخر والذي يسعي إلى توفير بيئة عمل تتوفر بها ظروف العدالة بين الموظفين والاحترام المتبادل، فذلك سيطلق طاقات بشرية هائلة قادرة على إنجاح الشركة.
«تتمثل مهمة القائد في النظر إلى المستقبل.. ورؤية المنظمة، ليس كما هي.. ولكن كما ينبغي أن تكون.» جاك ويلش وهذا هو التخطيط الإستراتيجي الذي يري الرئيس التنفيذي كيف تصبح علية المنظمة التي يديرها في المستقبل.
همسة: (الموظف الذي يريد أن يكون في قمة الهيكل التنظيمي للمنظمة التي يعمل بها عليه أن يتوسع في معرفة عناصر الإدارة والإدارة الإستراتيجية).