@#tyle=2
لا يوجد مجتمع بدون ثقافة..
فالثقافة:هي نظام يشتمل على مجموعة من علوم ومعارف وعقائد وإجراءات وفنون وآداب وقيم وسلوكيات ومهارات يكتسبها الانسان كعضو في المجتمع،وهي مظهرمن مظاهر الافكار والأفعال والمشاعر التي يتناقلها الفرد والمجتمع في صور وأشكال مختلفة جيل من بعد جيل عن طريق الاتصال والتفاعل الاجتماعي والسلوك الإنساني القويم بعلوم وخبرات اكتسبت من القيم والمبادىء التي انتقلت من الفكر الى العمل لرسم شخصية الفرد وتشكيل هوية المجتمع، وقد يتناقلون تاريخ ثقافتهم كما هي أو يعدلون فيها وفق تغير الظروف وحاجتهم ولكن الجوهر يبقى
كما هو. والثقافات تختلف وتتغيّر وتتطوّر بتطوُّر المجتمع، وهي معيار للشعوب وميزة تجعل هذا الشعب مختلفا عن غيره بعلمه وعاداته وقيمه ولغته ودينه وأخلاقه وغيرها،فمثلاً: الاحترام المتبادل والشعور بالآخر بين أفراد المجتمع والمجتمعات الأخرى يخلق روحا من الانسجام والمودة والتقبل بين الثقافات سواء كان على صعيد الأفراد أوالمجتمعات أوالدول.
هناك فرق بين المثقف والمتحضر،فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي الإحساس بالآخر، والمتحضر هوالذي يسلك سلوكا يلائم البيئة الذي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضرا لابد أن يكون مثقفا.
حيث إن هناك قوة ناعمة في المجتمعات»روحية ومعنوية» التي من خلالها تشمل تبادل المعلومات من أفكار وقيم وأخلاق وفنون واللغة وغيرها من جوانب الثقافة بين الدول وشعوبها من أجل تعزيز التفاهم المتبادل.
والثقافة قد تكون مرتبطة بالتحصيل المعرفي وليست مجرد معرفة سطحية، بل معرفة نتجت عن سنوات دراسة لعلم من العلوم وأصبح هناك ما يعرف بالتخصص الدقيق قد تدرس فرعًا واحدًا في مجال واحد من مجالات العلوم المختلفة، مثلا: في علوم الحاسب، قد تصبح متخصصًا في الذكاء الاصطناعي فقط. ففي وقتنا الحالي أنت تصبح مثقفًا في مجال معين، وليس معنى أنك مثقف في مجال واحد أنك أصبحت مثقفًا في جميع المجالات، هذا أمر بديهي، وكلما ازدادت معرفتك في مجالات الحياة ازدادت ثقافتك، لست بحاجة أن تعرف كل شيء عن مجال واحد، الموضوع قد يختلف باختلاف اهتماماتك، قد تكون مهتمًا بمواضيع معينة داخل كل مجال، مثلًا قد تهتم بموضوع «الإتيكيت والبروتوكول والمراسم والتشريفات» داخل مجال «العلوم السياسية» أو علم العلاقات العامة و هكذا....فكلما زاد نشاط الفرد ومطالعته واكتسابه للعلوم والمعارف الخبرة في شتى مجالات الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع.
وقد تكون الثقافة كسلوك وعادات شعوب وتقاليد مجتمعات يعرف في كل علوم عصره، مثلاً:
تمتاز الحياة في المملكة العربية السعودية بالتنوع الاجتماعي الذي يشكل ثراءً ثقافياً ساهم في رسم هوية غنية لسكان المملكة وتنقسم المملكة إلى ثلاث عشرة منطقة إدارية، توحدها اللغة العربية، وتتفرد كل منطقة منها بلهجاتها الخاصة، وعاداتها وتقاليدها، ومطبخها الخاص الذي يحتوي على أطباق مستوحاة من بيئتها وطبيعتها.
وتحتفل المملكة العربية السعودية بمناسبات سنوية رسمية؛ عيد الفطر، عيد الأضحى، اليوم الوطني، يوم التأسيس، يوم العلم.
يمتلك شعب المملكة العديد من القيم الاجتماعية المستمدة من قيمها الإسلامية والتي تحافظ على عادات وتقاليد المملكة العريقة، بما في ذلك الكرم والضيافة والحفاظ على العلاقات الأسرية والعزيمة والشجاعة.
** **
- أسماء القصير