لقد جاء العام 2023م يحمل في طياته عرساً ثقافياً لوطننا المملكة العربية السعودية، حيث تم إقرار «عام الشعر العربي» من قبل مجلس الوزراء، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، ورعايتهم للثقافة والمثقفين ودعمهم ومساندتهم، لكل ما من شأنه إعطاء الثقافة السعودية القدرة على الاعتزاز والاحتفاء بجذورها الراسخة وقيمها وعناصرها الثقافية الأصيلة وتقديمها إلى العالم.
وها هي «الرياض» المدينة والرمز، وها هي «الرياض» الوطن، وها هي «الرياض» الفعل الثقافي المتجذر وعياً ومسؤولية، وها هي «الرياض» التي تحتفي بالشعر ثقافياً، ويحتفي معها شعراء المملكة بشكل عام، تتحلى بأبهى حلل الثقافة، وتزدان بعبق التاريخ الثقافي الذي تجسده واقعاً متجدداً آخذاً في التنامي والتطور.
وها هي الثقافة تبرز كملمح شعري تدشنه إمارة منطقة الرياض في عرس الشعر العربي 2023، بحكم مسؤوليتها عن العلاقة مع النادي الأدبي في مدينة الرياض، وها هو أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يحرص كل الحرص على المساهمة في أوجه النشاط الثقافي الذي تمّ احتفاءً بهذه المناسبة.
فهنيئاً لنا في المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة. وهنيئاً لإمارة الرياض أن يكون لها إسهامها الثقافي الفعال.
وهنيئاً للنادي الأدبي في مدينة الرياض، الذي يتبنَّي كل فعل ثقافي متميز وتبرزه للضوء وللحياة، لإنسان هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء.
إن جائزة الأمير فيصل بن بندر للشعر الوطني الفصيح منتج ثقافي، أحد أساليب التفاعل مع هذه المناسبة، التي حرصت إمارة منطقة الرياض بالتعاون مع النادي الأدبي في مدينة الرياض، على استثمارها وتأكيد حضورها الفاعل والمثمر، وقد أطلقها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم مؤخراً، خلال استقباله رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود وأعضاء النادي، حيث استمع الأمير «فيصل» إلى شرح عن الجائزة التي تهدف إلى تشجيع الشعراء السعوديين وتحفيزهم للكتابة عن الوطن وقيادته ومنجزاته وترسيخ الانتماء الوطني في نفوس المبدعين والمبدعات، ويكون موضوع الدورة الأولى من هذه الجائزة هو (شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنجزاته في الداخل والخارج).
وسيتسابق شعراء المملكة، في الجنوب وفي الشمال وفي الشرق وفي الغرب، أينما اتجهت بوصلة الثقافة، لإظهار صدق انتمائهم الشعري والوطني، وحقيقة نخبويتهم الثقافية والأدبية، حيث سيقدمون حروفهم وكلماتهم مهوراً للظفر بجوائز المسابقة، وهم قبل ذلك لا يبتغون من وراء ذلك إلا خدمة الأدب والثقافة والإسهام في هذه التظاهرة الثقافية احتفاءً بعامنا الشعري العربي 2023.
يا أميرَ الرياضِ هذا حديثٌ
تستطيب الأذان دوماً سماعهْ
دون ذكر البلاد ما طاب شعرٌ
فهي تبدو صداهُ ثم ارتجاعه
إنَّ حبّ الديار نهج نبيٍّ
ودعاء الأمان للدارِ طاعه
سائلين المولى سبحانه أن تظل المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة، وطموحات الإنسان فيها منطلقاً للخير والحق والجمال.