التقيت بالدكتور: نواف بن ذويبان الخالدي في مهرجان الجنادرية وكان يرأس وفد منطقة الجوف.
وألفيت في شخصيته المثقف الباحث والإداري المحنك الذي سخّر طاقته لتذليل الصعوبات من أجل أن تظهر المنطقة بالصورة المشرّفة، وكان شغوفاً بالعمل التطوعي ولا أنسى أنه قال ذات يوم: (كل عمل تعمله لوجه الله، يفتح لك الآفاق) ومن كان هذا مبدؤه لا تستغرب إذا وجدت النجاح حليفاً له.
انخرط أبو نصار في الأعمال التطوعية منذ عام 1400هـ حين تطوّع للعمل رئيساً لمجلس إدارة نادي العروبة بالجوف وبقي مساهماً في تطوره، حتى عام 1404هـ، وفي عام 1406هـ شارك في تأسيس جمعية البر الخيرية بالجوف ثم عين أميناً عاماً لها، وعمل عضواً في لجنة أصدقاء المرضى بالجوف، فمشرفاً مالياً لها حتى عام 1411هـ، وفي عام 1430هـ أسس جمعية التنمية الأسرية بالجوف ورأس مجلس إدارتها حتى عام 1435هـ.
وكان لشغفه بالتراث والقطع الأثرية منذ الصغر الدافع الأول في تأسيس متحف وملتقى صحاري الثقافي الذي بدأت فكرته عام 1419هـ أثناء ترؤسه لوفد الجوف بمهرجان الجنادرية بالرياض، فبدأ العمل على تأسيسه وبنى مقراً له جمع فيه القطع التراثية التي تحاكي واقع منطقة الجوف القديم، وافتتح المتحف عام 1427هـ؛ وكان لافتتاحه فرصة للأهالي لدعم المتحف بما يمتلكونه من تراثيات وقطع متحفية، كان ثمرتها أن حصل المتحف على جائزة (المتحف المتميز) خلال افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب عام 1436هـ وتم تكريم الذويبان بالجائزة من قبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي.
وفي مجال الثقافة والأدب افتتح عام 1427هـ صالوناً أدبياً ثقافياً لنشر ثقافة الجوف وكان امتداداً لأول صالون أدبي ثقافي أنشأه الأديب: سلمان بن الأفنس الشراري في عام 1407هـ في طبرجل، انبثقت من خلاله الندوات والمحاضرات والتجمعات الثقافية التي أثرت المجتمع.
وعزز تلك الجهود أن الذويبان حين افتتاح مكتبة نادي الجوف الأدبي الثقافي تبرع لها بمئتي كتاب من مكتبته الخاصة لتكون متاحة لزوار النادي.
نال الذويبان ثقة المسؤولين في المنطقة، فكلف برئاسة مجلس إدارة نادي الهجن بمنطقة الجوف عام 1427هـ، ثم رئاسة فرع جمعية الثقافة والفنون منذ تأسيسها عام 1430هـ، كما رأس وفد إمارة منطقة الجوف للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» منذ عام 1419هـ، وكان له دور فعال في بناء بيت الجوف التراثي في (مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بالرياض) عام 1437هـ.
وقد ترجمت للدكتور الذويبان في كتابي (أدباء الجوف ومثقفوها) الصادر عن نادي الجوف الأدبي الثقافي 1439 وذكرت مجموعة من مؤلفاته ومنها:
- الجوف الإنسان والأرض والتاريخ عام 1419هـ,
- تاريخ منطقة الجوف عام 1426هـ,
- نبات السمح بالجوف، ط1، 1441هـ.
ولعل الجهد الذي بذله الدكتور نواف الذويبان خلال مهرجان مزاد الإبل بالجوف 1444هـ والنجاح الذي حققه خير دليل لحرصه على نجاح المنطقة في كل المحافل.
تلقى الدكتور: نواف الذويبان العديد من شهادات التكريم والدروع التذكارية وشهادات التقدير خلال مسيرته الثقافية والعملية والتطوعية حيث حصل على كثير من الدروع والشهادات والأوسمة كانت خير شاهد على ما بذله وما يبذله من جهود ملموسة في المنطقة، ولعل جهوده تلك تقدّر ويكرّم التكريم الذي يليق به وبأعماله.
** **
- محافظة القريات