الحمد لله الذي أنعم علينا بقيادة حكيمة نفخر بها ونبايعها ونجدد لها الولاء والطاعة، ونحمده الذي وهبنا المناسبات السعيدة التي تزيد فرحنا وسرورنا، وها نحن أمام الذكرى السادسة لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، وحقاً نقول إن هذه السنوات الماضية شكلت حقبة زاخرة بالعطاء والإنجاز ارتكزت على مضامين الرؤية السعودية، وانعكست على تكريس الأمن والاستقرار ودعم الاقتصاد وتوفير متطلبات المواطن والارتقاء بالخدمات وتوظيف الشباب من الجنسين وتحقيق المزيد من المكاسب للمرأة وتفعيل دورها في دفع عجلة التنمية في وطن يرنو إلى العلياء ويلامس السحاب تقدماً وازدهاراً.
كما أثمرت بيعة سمو ولي العهد حراكاً تنموياً كبيراً وتقدماً ملموساً في مختلف المجالات بشهادة خبراء العالم والمنظمات الدولية في تأكيد صريح لبوادر ثمار الرؤية الثاقبة والقراءة الواعية للمستقبل من قبل قيادتنا الرشيدة، وتجسد ذلك من خلال الإدارة الحكيمة للمال، ودقة وواقعية الخطط الإستراتيجية المحكمة للتنمية، والقدرة على مواجهة التحديات والأزمات التي عصفت باقتصاد العديد من الدول العظمى، ولكن ظلت المملكة العربية السعودية - ولله الحمد- بمنأى عن تلك الأزمات وتداعياتها، بفضل من الله ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة - أيَّدها الله.
إن الفرح والامتنان الذي يسيطر على مشاعرنا تجاه هذه المناسبة الغالية لهو دليل إضافي على اللحمة الوطنية والحب والولاء للقيادة والمكانة التي يحظى بها أمير الشباب وملهم المستقبل في نفوس المواطنين كافة، لما بتمتع به سموه من فكر وخلق وتواضع ورؤية عميقة وشفافية وقدرة عالية على التفكير خارج الصندوق وسعة أفق حيال التطوير والبناء والتحديق نحو الأفق البعيد لمكانة المملكة في المستقبل.
إن ما ننعم به من خير وأمان وتطلع نحو المزيد من التقدم لهو بفضل الله ثم بفكر سمو ولي العهد الذي جعل المملكة ضمن دول المقدمة في الاقتصاد والاستقرار السياسي والمالي والأمني. الذكرى السادسة للبيعة هي مناسبة فرح ومناسبة نكثر فيها من الحمد والشكر لله على ما نحن فيه من نعم كثيرة ومنجزات عملاقة تستعصي على الحصر وتسابق الزمن وهي نتيجة للعمل بصمت وعشق النجاح والقفز بالمملكة خطوات تنموية وتطويرية سريعة تواكب المستقبل وتجاري إيقاع العصر وتطلعات القيادة وطموحات شعب المملكة.
هي سنوات قصيرة في عمر الزمن ودورة الشمس لكنها عقود بحساب المنجزات والحضور السعودي الفاعل في المحافل الدولية بما يؤكد حكمة المملكة وعزم وحزم قيادتها الرشيدة وتعزيز مكانتها الدولية واحترام العالم لها في مختلف المجالات، كونها تشكل رقماً مهماً وأساسياً في حفظ الأمن والسلام والتوازن وإمدادات الطاقة ومحاربة الإرهاب والفساد فضلاً عن قوتها الاقتصادية. كل هذه الميزات والمنجزات والحياة الكريمة التي يتمتع بها شعب المملكة تعزِّز الروح الوطنية وتدفع المواطنين للاستبشار بذكرى البيعة والاحتفال بها والافتخار بالقيادة الرشيدة وبإنجازات الوطن.
** **
- الدكتور حمد بن دباس السويلم