لم يحقق برنامج «حكاية وعد» الذي تبثه قناة MBC في موسمه الثاني المرتبة الثالثة من حيث عدد المشاهدات، لم يحقق ذلك من فراغ،بل لأن هذا البرنامج يرصد «تفاصيل» مرحلة مهمة من تأريخ قمة الإدارة المحلية والتي تشكل منعطفا تاريخيا في النمط الجديد للقيادة السعودية من خلال مكاشفة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين حول آلية تحقيق رؤية 2030 ومشاريعها الواعدة، والتي أصبحت مثالاً منافساً على مستوى الإدارة التنفيذية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والوزراء الذين يشكلون «حجر الزاوية» في هذا البرنامج ليرسموا للأجيال القادمة ملامح صناعة القرار السعودي في مجلس الوزراء، وغيره من المجالس والهيئات الحكومية.
«حكاية وعد» وثق بطريقة نوعية مبتكرة لمسيرة ولي العهد محمد بن سلمان ودأبه الأصيل على متابعة تفاصيل التفاصيل والاهتمام بها ومتابعة مراحل التنفيذ، بدءاً بوضع الملامح الطموحة لكل مشروع تنموي، مروراً بإدارة مشاريع ومستهدفات الرؤية، في مختلف مجالات التنمية السعودية المعاصرة ومتابعتها من خلال الاجتماعات وجلسات العصف الذهني والمراجعة الدقيقة من أجل صناعة القرار السعودي الطموح الذي يليق بالوطن الحلم في كافة مناحي التنمية بشفافية عالية تعتمد منهجية عمل وطنية متماسكة ومتكاملة، وبأدوات عمل وتغيير مختلفة تجعل مصلحة المواطن أولاً وأخيراً وتفتح الفرص أمام القيادات السعودية الشغوفة بالإبداع والتغيير من أجل رسم ملامح المرحلة القادمة.
«حكاية وعد» ليس برنامجاً إعلامياً عابراً يوثق لحقبة إدارية مختلفة من عمرالإدارة السعودية بل هو «وثيقة تاريخية» تروي للأجيال القادمة حكاية إنجاز جديد للقيادة السياسية في وطننا الغالي ودورها الكبير في استقطاب الخبرات والكفاءات الوطنية وتكوين فريق الحكومة، ويعلن للعالم بكل شفافية عن آلية عمل الحكومة وكواليس تنظيم الاجتماعات والأجواء العامة في العمل، ليرسم زاوية مختلفة من مشهد الإدارة التنفيذية التي يمارسها الوزراء بشكل يومي.
«حكاية وعد» يشرح للجيل السعودي القادم وللعالم كافة في قالب إعلامي مبتكر: كيف أن المملكة تتطور وتتجدد وتتغير وقوتها الإدارية هي في قدرتها على التفاعل والتطوير ومعالجة الأخطاء ومواجهتها بطريقة علمية شفافة، فنحن في المملكة طموحنا عنان السماء. هكذا قال ولي العهد.