سهوب بغدادي
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي واحدة من أكثر التقنيات تأثيراً على حياتنا اليومية، حيث تمكننا من الاستفادة من الآلات المزودة بالذكاء الاصطناعي للقيام بمهام مختلفة بشكل أكثر كفاءة ودقة. ومن بين التقنيات الحديثة في هذا المجال، نجد تقنية GPT، والتي تعتبر أحد أهم التقنيات المتخصصة في مجال معالجة اللغة الطبيعية. تعني GPT اختصارًا لـ «Generative Pre-trained Transformer»، وهي عبارة عن نموذج يستخدم تقنيات التعلم العميق (Deep Learning) وتقنيات تعلم الآلة (Machine Learning) لتحليل ومعالجة اللغة الطبيعية. وتم تطوير هذه التقنية من قبل شركة OpenAI، وتم إصدار الإصدار الأول منها في عام 2018، ومنذ ذلك الحين تم تطوير إصدارات متعددة منها. تعمل تقنية GPT على تحليل النصوص وفهم معانيها، وذلك باستخدام نموذج معين يمكنه التعرف على العلاقات والأنماط في النصوص المختلفة. ويتم ذلك من خلال تدريب النموذج على مجموعة كبيرة من النصوص المختلفة، ومن ثم استخدام هذه المعرفة المكتسبة لتوليد نصوص جديدة. تستخدم تقنية GPT في العديد من التطبيقات، بما في ذلك محركات البحث والترجمة الآلية وتوليد النصوص الإعلانية والمحادثات الآلية (الشات بوت)، وغيرها. وتتيح هذه التقنية إمكانية توليد نصوص جديدة بشكل تلقائي.
«عزيزي القارئ» من هنا أعلن لك بداية المقال فكل ماسبق وليد الذكاء الاصطناعي وآلة المحادثة الآلية، فكل ما كان علي هو طلب مقال عن الموضوع المعني ونسخه هنا، وأرى في ذلك فتنة عظيمة، عندما نضع الآلة في مقارنة مع الإنسان نظرا لتفوقها في مواطن عديدة من أبرزها السرعة، والدقة، إلا أن الآلة تفتقر للروح الإنسانية، فلو عرفتم أنني لست سهوب بغدادي لن تقدموا على قراءة المقال، باعتبار أن المورد متوفر لدى كل شخص وفي متناول اليد، في هذا الخضم، يبرز التساؤل الأكبر المتمثل في احتمالية اندثار الصحافة والاستغناء عن كتاب الرأي في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجهها الصحافة والمؤسسات الإعلامية ككل، وأن نكتفي بالذكاء الاصطناعي لتوليد المقالات وتحرير الأخبار العاجلة وما إلى ذلك؟ قد يكون هذا الأمر محتملا في المستقبل ولكن مع افتقار المواد والمحتويات للأنسنة، والشخصية المنوطة بالصحافي والإعلامي، وإلى أن يحين ذلك الوقت، سأكتب لكم بكل إخلاص وحب ومشاعر، وأعتذر عن أقصر مقال كتبته في حياتي وأرجو ألا تربطوا ما جاء في بداية المقال المصطنع بالمتقدم والمتأخر من مقالاتي، شكراً.