العقيد م. محمد بن فراج الشهري
ذكرى البيعة السادسة لصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لعهد المملكة العربية السعودية، هي ذكرى خير، وبركة، ونماء، وازدهار ترجمتها رؤيته الحكيمة، وسياسته الواعية، وتفكيره البناء، وعطاءاته المتجددة في جميع مناحي الحياة، قاد بلاده إلى أعلى المنصات العالمية، وأسمَعَ صوتها لمن لم يكن يسمع سابقاً، وجعل توصيات وتعليمات وتوجيهات الملك سلمان «حفظه الله» نصب عينيه أينما اتجه ورحل وحل, خاصة وأنها تأتي من خبير كبير دون في ذاكرته كل ما مر بالمملكة منذ عهد المؤسس وحتى اليوم، فلا غرابة أن يحقق ولي العهد ما حققه من نجاح على كافة الأصعدة... ولا أستطيع أن استعرض في هذه المقالة إنجازات ولي العهد وما تحقق من رؤية 2030 فهي تتمثل في خطة تنموية شاملة بهدف جعل المملكة العربية السعودية مثل يحتذى به في العالم في التطور، والنماء, وقد بدأت بشائر الخير تظهر تباعاً مع هذه الرؤية وهي من أكبر برامج التحول الرقمي عالمياً، وتؤكد رؤية المملكة لتحقيق التحول الرقمي على ثقة المملكة بقدراتها وقدرات شعبها في تحقيق تطلعاتها وأمالها وسلطت الضوء على إمكانيات الوطن وثرواته المتعددة وتعمل هذه الرؤية إلى بناء وطن مزدهر يوفر لمواطني المملكة جميع ما يتمنونه، والمملكة من خلال هذه الرؤية تعمل على بناء مستقبل للوطن يجعله متقدماً على جميع دول العالم، مع رسم أهداف واضحة تحقق الكثير منها حتى الآن ومن هذه الاهداف المهمة:
1- العمل على تحويل الشركات السعودية إلى شركات عالمية بعدما كانت إقليمية وجعلها شركات مؤثرة في الأسواق المحلية والعالمية.
2- جعل صندوق الاستثمارات السعودي أكبر صندوق استثماري على مستوى العالم.
3- توفير الدعم اللازم للشركات السعودية الناشئة الواعدة.
4- توفير الدعم العسكري للجيش السعودي.
5- الاعتماد على تصنيع المعدات العسكرية على الإنتاج المحلي، فهذا من شأنه أن يخلق فرصا وظيفية أكبر وبالتالي تزيد القدرة الاستثمارية للمملكة.
6- التحول الرقمي من خلال توسيع دائرة الخدمات الحكومية بغرض تسهيل المعاملات على المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة.
7- تحقيق الموضوعية، والشفافية من خلال توسيع دائرة الخدمات الالكترونية، وليس هذا فحسب فهنالك أهداف أخرى استراتيجية منها تمكين حياة عامرة صحية، وتعزيز القيم الإسلامية، والهوية الوطنية، كذلك تنمية وتنويع الاقتصاد، زيادة معدلات التوظيف، تعزيز فاعلية الحكومية، تمكين المسئولية الاجتماعية، هذا غيض من فيض فيما تحمله الرؤية من خير ونماء للوطن ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، فضلاً عن العديد من الإنجازات الأخرى، والجدير بالذكر أن محور المجتمع الحيوي الذي وضعته المملكة ضمن الخطط يمتلك عدة توجهات، من ضمن هذه التوجيهات تنفيذ جميع المبادئ الإسلامية، والفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية كونها الأساس لكل مواطن ينتمي إلى هذا البلد ويمثل قيمه، وتطلعاته.. والحديث عن الرؤية وما تحقق يحتاج إلى مؤلفات وموسوعات، استذكرنا جزءا يسيرا منها في ذكرى البيعة الميمونة لعرّاب الرؤية وسيد التخطيط صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان ولي العهد الذي وهب نفسه، ووقته، وجهده لجعل المملكة في هذه المكانة المرموقة بين كل دول العالم، مما جعلها حديث العالم كله وانبهاره بما تحقق ويتحقق مع هذه القيادة الحكيمة للرائد الأول الملك سلمان «حفظه الله» وولي عهد الأمين، الذي نذر نفسه لكل ما هو مشرف يرفع من سمعة هذا الوطن وسموّه، ولذا فإننا نتوجه إلى المولى في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ هذا البلد من كل شر وسائر بلاد المسلمين وأن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثم أننا نشدّ على يديه ونجدد البيعة، وندعوا له بالتوفيق، والفلاح، والسداد, لاستكمال رؤيته فيما يعود على الوطن بالخير والنمّاء.وكل عام والوطن وقيادته بألف خير..