واس - المدينة المنورة:
بمشاعر ملؤها الاشتياق وآمال بعودة اللقاء، ودّعت المدينة المنورة جموع الزائرين والمعتكفين الذين شهدوا أيام وليالي شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي، وأدوا الصلاة فيه، وزار العديد منهم الجوامع والمعالم التاريخية بالمدينة المنورة. ويختتم غالبية زوار المدينة المنورة رحلتهم الإيمانية بشراء الهدايا والسلع التذكارية لاصطحابها إلى الأقارب والأهل في بلدانهم، فيما تواكب الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة تسهيل مغادرتهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومحطة قطار الحرمين السريع، والطرق السريعة في المدينة المنورة إلى العديد من الوجهات والمدن داخل المملكة وخارجها. وأقبل الزائرون على التسوّق وشراء بعض الهدايا قبل المغادرة إلى بلدانهم حيث تتوفّر لهم خيارات تسوّق عديدة في المنطقة المركزية والأسواق المغلقة في المدينة المنورة، وتشهد محلات الذهب إقبالاً كثيفاً من المشترين لا سيما من النساء اللاتي يحرصن على اقتناء الذهب الذي يشهد خلال العام الجاري ارتفاعاً في سعره، يتراوح بين 190 ريالاً للجرام وحتى الـ 240 ريالاً للجرام وفقاً لعيار الذهب، وجودة ومصدر تصنيعه. وطبقاً لحديث بائعي الذهب في المنطقة المركزية المحيطة المسجد النبوي، فإن موسم العيد يسجّل أكبر نسبة مبيعات في معارض ومحال الذهب على مدار العام، نظراً للإقبال على شراء المعدن الأصفر، بوصفه هدية ثمينة تقدّم للأمهات والزوجات والفتيات، ابتهاجاً بالعيد، فيما تحرص محال الذهب على توفير تشكيلات منوّعة من المجوهرات تلبّي أذواق النساء، تواكبها جولات ميدانية للجهات الرقابية للتحقق من جودة المعروض.
وتحيط بالناحية الشمالية للمسجد النبوي دكاكين ذات تصاميم موحّدة شيّدت على امتداد طريق خروج المصلين من المسجد النبوي لخدمة الزائرين، وتوفير أغلب احتياجاتهم، وتوفر إمكانية الدفع الإلكتروني وتشمل دكاكين الهدايا والإكسسوارات، والكتب الدينية والعلمية، وأطعمة ووجبات سعودية وشرقية وغربية، إضافة إلى أصناف من التمور المعبأة التي تعدّ إحدى أبرز المشتريات التي يحملها المعتمر والزائر في حقيبته أثناء عودته إلى بلاده.