د.نايف الحمد
«في هذه الأيام، وحتى السبت القادم 29 إبريل لا صوت يعلو فوق صوت نهائي دوري الأبطال بين عملاق القارة وزعيمها الهلال ونادي أوراوا الياباني.
«الهلال للتو فرغ من الاستحقاقات المحلية حيث واجه العميد الاتحادي في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مساء البارحة في موقعة كبرى من الطبيعي أن تحفل بكل المقومات المطلوبة في مباريات كرة القدم من حضور جماهيري طاغٍ وتنافس ومتعة فنية بين عملاقين تعد مباراتهما الكلاسيكو الأشهر محلياً وربما على المستوى العربي والقاري.
«الجماهير الهلالية كانت تنتظر عودة الفريق بشغف لأدائه المعروف حتى تطمئن قبل نهائي القارة المرتقب، فجاءت عودته في الوقت المناسب عندما تلاعب بالفريق النصراوي وقدم درساً فنياً فاخراً عشية السابع والعشرين من رمضان؛ وعزف سمفونية جميلة أنهاها بثنائية كانت قابلة للزيادة مع مشاركة أغلب عناصر الفريق المؤثرة التي من المتوقع أن تقول كلمتها في أهم المواعيد هذا الموسم في النهائي المرتقب أمام أوراوا من أجل فض الشراكة مع الفريق الياباني العنيد الذي أقصى الهلال في نهائي 2017م قبل أن يعود الهلال ليثأر لنفسه في 2019م، وسيكون هذا النهائي حاسماً بين فريقين يعدان من أهم فرق القارة وأكثرها تواجد في النهائيات خلال الست سنوات الماضية.
نقطة آخر السطر
«في مساء السبت القادم ستزحف جماهير الموج الأزرق لملعب الدرة لتغطي جنباته بعد نفاد تذاكر المباراة كاملة، متوشحة بالرايات الزرقاء التي لطالما رفرفت في سماء البطولات، واثقة بالله أن الزعيم الهلالي سيضع قدماً على منصة الذهب، وسيعود باللقب القاري من سايتاما معقل أوراوا الياباني بعد الإياب في 6 مايو بإذن الله.
«جماهير الهلال العظيمة تعاهدت على تحويل ملعب المباراة لأمواج زرقاء.. ومن أجل ذلك أطلق الهلاليون النداء لارتداء القميص الأزرق، وكان لـ(مساحة هلالية ) التي يقودها الناشط على موقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) الأستاذ/ حسين الرويلي مشاركة جميلة بإهداء الجماهير ( 3000 ) قميص ستوزع على الجماهير في الملعب في مبادرة حملت هاشتاق ( # خلوها _ بلو ).
«بقدر ثقتنا بجماهير الهلال وتفاعلها مع هذا النداء نثق تماماً أن أبطال الفريق سيقدمون كل ما لديهم من أجل الظفر باللقب الغالي وتسجيل موسم تاريخي كان فيه الزعيم أشبه بطائر أزرق يُحلّق في الفضاء بجناح مكسور جراء ما تعرض له من عراقيل، وعيون المنافسين ترقبه بدهشة! كيف له أن يطير؟ أما هو فقد واصل التحليق عالياً دون أن ينظر إلى الأرض حتى غاب عنهم في مدار آخر لا تصله عيونهم.