عوض مانع القحطاني - الرياض:
في أجواء أسرية حميمية شارك الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس قيادات المنظومة الأمنية ومنظومة رئاسة الحرمين في حفل المعايدة بالرئاسة، حيث أكد أن نجاح اكبر خطة تشغيلية لموسم شهر رمضان المبارك رغم الأعداد المليونية التي فاقت التوقعات تم بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، اللذين تابعا أولاً بأول مسارات خدمة القاصدين والمعتمرين لتمكينهم من أداء المناسك طوال شهر رمضان بيسر وسهولة وفق خدمات تشغيلية على أعلى المستويات المعيارية العالمية وحوكمة وقياس الأثر في الحرمين الشريفين.
وقال الرئيس العام في حفل المعايدة بعيد الفطر الذي اقامته رئاسة الحرمين الشريفين في مكة: حكومتنا الرشيدة سخرت كلّ الإمكانات المادية والكوادر الهندسية عالية الكفاءة لتطوير الحرمين الشريفين باستخدام مواد عالية متطورة وصديقة للبيئة ورفع الكفاءة التشغيلية للطاقة والمياه وتوفير بيئة صحية تعبدية خاشعة وامنة للزوار والقاصدين في الحرمين طوال موسم رمضان، الأمر الذي ساهم في رفع الكفاءة وجودة العمل والإتقان ومواكبة التطور الهندسي التكنولوجي في العمارة الهندسية, بالإضافة إلى تفعيل حسّ الرقابة وجودة الإتقان في العمل التي ساهمت في تحقيق مشروعات الرؤية السديدة 2030 في الحرمين. مؤكدا ان سر فخر البلاد هو خدمة الحرمين وقاصديهما.
وتابع الرئيس العام قائلاً: لقد شرفنا بالسلام على سمو ولي العهد يوم العيد حيث ابدى سموه الكريم اعجابه الشديد للجهود الضخمة التي بذلت لخدمة القاصدين في الحرمين خلال شهر رمضان الى جانب اتصال سماحة المفتي حفظه الله وعدد من الوزراء بتهنئته بنجاح موسم رمضان.
وأعلن الرئيس العام نجاح شعار الرئاسة والذي اطلقته خلال موسم شهر رمضان «من الوصول إلى الحصول» في رمضان وادارة أكبر حشد في العالم باحترافية واقتدار مقدما الشكر للمنظومة الامنية ومنظومة الرئاسة لانجاح خطة الموسم. مؤكدا على النجاح المنقطع النظير لادارة الحشود وتفويج القاصدين طوال موسم شهر رمضان بتناغم كامل مع المنظومة الامنية والذي نتج عن صِفْرِية الاختناقات وعدم حدوث اي تدافعات ولله الحمد والمنة.
وأكد الرئيس العام أن التوسعة السعودية الثالثة في المسجد الحرام ساهمت بشكل كبير وفعال في استيعاب الملايين من المعتمرين خصوصا في العشر الأواخر وقدمت أرقى الخدمات والمنجزات المتعلقة بزيادة الطاقة الاستيعابية بالمسجد الحرام لاستقبال الزوار والمعتمرين من ضيوف الرحمن من خلال منظومة الخدمات الميدانية، والهندسية، والفنية، وتنفيذ الأعمال وفق خطط تشغيلية وكوادر بشرية من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمال، يعملون على مدار الساعة من أجل راحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام في التوسعة التي تعد الأكبر عبر التاريخ ونفذت بأفضل معايير التصميم والجودة وبأعلى المواصفات العالمية.
وكشف الرئيس العام ان رئاسة الحرمين شرعت فور انتهاء موسم رمضان المبارك في اعداد دراسة لتقييم الاداء لكل وكالات الرئاسة ووكالة المسجد النبوي لتعظيم مكامن القوة وتحويل التحديات الى فرص ايجابية وفق حوكمة وقياس رضا القاصدين، مشيرا الى أن الرئاسة نجحت من خلال برامجها التوعوية في ايصال رسالة التسامح والوسطية للعالم والسيادة والريادة بامتياز.
وكشف الرئيس العام الاعلان عن بدء الاعداد المبكر لأكبر خطة تشغيلية للرئاسة في تاريخها لموسم الحج القادم وفق تميز تشغيلي وجودة واتقان وتعظيم التقنية والتطبيقات الرقمية الحديثة، موضحاً ان الرئاسة بصدد تدشين روبوتات ذكية جديدة خلال موسم الحج القادم واستحداث عدد من الخدمات الرقمية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عبر منظومة عمل ذكية للوصول لمشروع الحرم الذكي.
وأكد أن التقنية الحديثة والمنصات الالكترونية والتطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الاصطناعي تساعد في تنفيذ الخطة التشغيلية لموسم الحج القادم وتلبية رغبات قاصدي المسجد الحرام عند أداء مناسكهم عبر الوصول للخدمات بكل يسر وسهولة.
وتحدث معاليه عما تشهده بلادنا المباركة من امن وامان واستقرار مستشهدا بما قامت به حكومتنا الرشيدة إزاء إجلاء المواطنين السعوديين من السودان واجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة، جهد يذكر فيشكر فجزى الله ولاة امر هذه البلاد على اهتمامها وعنايتها بالمواطن والانسان اينما كان.
وفي نهاية الحفل قام الرئيس العام بحضور قيادات المنظومة الأمنية والرئاسة بقطع كعكة العيد وسط أجواء التهنئة والتبريكات بنجاح الموسم والعيد.