محمد الخيبري
عبر التاريخ الرياضي السعودي ولد مصطلح الرمزية في بعض الأندية السعودية وكان نادي «النصر السعودي» هو سيد هذا المصطلح وساهم في تطويره وتحويره بين الرمزية الإداري والمتمثل إما بالرئيس الداعم أو عضو الشرف الداعم والرمزية الرياضي والمتمثل غالباً باللاعب والنجم الجماهيري..
باتت الرمزية في نادي النصر إرثاً رياضياً توارثته الجماهير الصفراء وتبناه الإعلام الأصفر حتى أصبح منهجاً للنادي وطريقاً لكل إدارة تتولى مهام القيادة بالنادي وصفة يتميز بها نجم الشباك الجماهيري بالفريق..
ولكن ذلك انعكس سلباً على مسيرة الفريق الأول لكرة القدم وهو الحاضن للرمزية الإدارية والرياضية نظراً لتعاقب الرموز بشكل موسمي وبدون استدامة لرمزية معينة سواء على المستوى الإداري أو الرياضي ..
في وقتنا الحالي ونظراً لمعايشة المتابع الرياضي للتطور التقني للتواصل واتساع المستوى الثقافي للمشجع البسيط وسهولة تبادل الآراء بشكل واسع أصبح مصطلح «الرمزية» غير مرغوب فيه في الشارع النصراوي وتعالت الأصوات لانتقاد الرموز لتدني المسوى الفني للفريق والإخفاقات المتكررة وضياع البطولات توالياً..
الخسائر والخروج من البطولات بشكل موسمي ولد قناعات لدى معظم الجماهير النصراوية بأن الرمزية معضلة أزلية هي سبب رئيسي بالإخفاق..
ارتفاع درجة الحرارة «النصراوية» قد تكون نقطة التحول في المواسم القادمة واضمحلال مصطلح الرمزية وهذا ما يطالب فيه أغلب الجماهير النصراوية..
بعض الآراء الإعلامية المقتنعة بمبدأ الرمزية والداعمة تسير في خط متوازٍ مع المعارضين لنفس المبدأ مما يساهم في بقاء درجة الحرارة مرتفعة مع استمرار تداعياته في الشارع الأصفر مما ينعكس ذلك على المردود الفني لفريق كرة القدم..
مؤخراً والفريق النصراوي الأول يفقد المنافسة على البطولات المحلية ويتجرع جمهوره العاشق مرارة الخروج من البطولات يستمر المؤيدون والمعارضون للرموز في الخطوط المتوازية دون التقاء عند نقطة تفاهم واتفاق..
الكثير من النقاد الإعلاميين المؤيدين ذهبوا لانتقاد العمل الإداري بالنادي وتدني مستوى بعض نجوم الفريق, المحللون والمحترفون ولم يتطرقوا «للنجم الملياري» الذي تفنن بإضاعة الفرص السهلة في المباريات التي أخفق فيها الفريق..
على النقيض من ذلك توجه معظم الجمهور والقليل من النقاد الإعلاميين لتوجيه النقد والاتهام للنجم «الملياري» مما شكل تبايناً واقعياً افتراضياً في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد وداعم للرموز وبين معارض لها..
المشجع النصراوي هو الخاسر الأكبر في هذا التباين وهو الواقع بين سندان الرمزية ومطرقة الكيان وسط صمت طويل الأجل من الإدارة وأصحاب القرار بالنادي ..
غياب الشفافية في المعلومات أيضاً ساهم في حدة التوتر في الشارع النصراوي وساهم في انتشار الشائعات والتأويلات على الكيان الأصفر ونجومه..
خسارة النادي لبعض القضايا في الاتحاد الدولي واحتمالية وجود قضايا معلقة مما يسبب خسارة المنافسة على البطولات معطيات ومؤشرات تعصف بآمال الجماهير وتقلل من حظوظ الفريق في المنافسة على البطولات..
ظهور هجرة الجماهير عن تشجيع النصر والميل لأندية أخرى منافسة على الرغم من قلة العدد إلا أنه يعتبر مؤشراً قد يصيب صحة بيئة النادي وقد يؤثر سلباً في ثقافة المشجعين في المدرجات..
نتمنى لنادي النصر العريق أن يفيق ويعود بطلاً كما نتمنى.
قشعريرة
المشجع النصراوي في موقف لا يحسد عليه..
فريقه يضم بين صفوفه نجوماً وأسماء كبيرة، وهو نادٍ ذو تاريخ وإرث عظيم..
وما يحصل للفريق الأول يحتاج لوقفة صادقة من رجال النادي..