واس - الرياض:
المشلح أو ما يعرف بـ«البشت»، من التقاليد الأصيلة في المجتمع السعودي، وارتبط هذا الزي بسوق الزل التاريخي بالرياض كأحد أهم مراكز البيع في المنطقة وإلى أبعد من ذلك على مستوى المملكة، ومع اقتراب عيد الفطر تزداد كثافة مرتادي السوق حيث تزدحم المحلات بالمتسوقين خاصة في فترة المساء، وسط وفرة في الخامات المعروضة بحسب نوع القماش والزري واللون، وتفاوت في الأسعار تحكمه أنواع الأقمشة والزري وطريقة الحياكة. ومن أشهر المشالح وأغلاها ثمناً، المشالح الحساوية التي ما زالت في الصدارة من حيث الطلب داخل المملكة وخارجها، لأن حياكتها تتم بشكل يدوي من قبل حرفيين من أبناء الأحساء توارثوها أباً عن جد، في حين أن صناعتها تتم آلياً عبر معامل في الرياض والأحساء والمدينة المنورة وجدة. وتختلف أنواع أقمشة المشالح، ويمتاز كل نوعٍ منها بخصائص متنوّعة، حيث تمتاز الأقمشة الصيفية بغزلٍ ناعم الملمس، وعادة ما يكون «المشلح الصيفي» غالي الثمن لطول فترة حياكته وخيوطه الجيدة, ومن أنواعه: الحساوي، السويسري، النجفي، أبو غاط، أبو غاطين، الدورقي ،الياباني ،اللندني، بيد أن أجودها الحساوي الذي يٌعد أرقى أنواع البشوت، فيما يختلف القماش الشتوي عن الصيفي من خلال خيوطه الخشنة الوبرية، ومن أهم أنواعه: سوبر كشمير، وبر بوشهر ،وبر جبرلوكس. وتتفاوت أسعار المشالح في الوقت الذي تشهد طلباً مرتفعاً بمناسبة قرب العيد ما بين 500 إلى 3500 ريال بشكل عام، وهناك أنواع تزيد قيمتها بحسب الجودة ونوع الخامة، أما الألوان الأكثر طلباً فهي الأسود والعودي والأشقر والبيج، ضمن باقة تصل إلى 120 لونًا مختلفًا عما كانت عليه في السابق من ألوانٍ محدودة.