سلمان بن محمد العُمري
جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين يشهدُ به كلُّ منصف، فهي الراعي الأول للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأينما توجهت إلى بلد وجدت المملكة العربية السعودية سباقة في رعاية ودعم المسلمين وأعمالهم وأنشطتهم.
ومن الأعمال الجليلة التي تصب في هذا المضمار ما تقوم به المملكة من خدمة للحرمين الشريفين وحرصها على سلامة ملايين من زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي من جميع أنحاء العالم، وتسهيل تحركاتهم وإقامتهم وتوفير كافة احتياجاتهم، وتبني مشاريع عملاقة تكلف المليارات، ومن أبرزها توسعة المشاعر المقدسة تسهيلًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ففي شهر رمضان المبارك يفد ملايين المعتمرين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، ويلمس كل زائر ومعتمر التضحية والبذل الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية وتحشيد طاقاتها كلها في موسم الحج والعمرة وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية من أجل سلامة الضيوف وتوفير الخدمات المناسبة لهم، ولمسوا الجهود العملاقة في مجالات الصحَّة والنقل والأمن والخدمات المساندة كل ذلك من أجل أداء النسك بكل يسر وسهولة.
وسلامة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين مهمة للغاية، وهي من الواجبات الشرعية والنظامية التي تحرص عليها المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً كل الحرص، وهي بقدر ما تشرفُ بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين الذين يفدون لهذه البلاد المباركة خلال موسم الحج، وعلى مدار العام لأداء مناسك العمرة، والصلاة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهي تعتني بكل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين من جهود جبارة في هذا المجال وما تعمله دوما في تقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتسخيرها جل إمكاناتها واهتمامها بعمارة الحرمين الشريفين، وتنفيذ العديد من المشروعات في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، ولا يقف الأمر عند حدود المشاريع تخطيطاً وتنفيذاً لتيسير الحج والعمرة على الضيوف، فهناك جهود فنية وبشرية تذكر فتشكر.
وفي كل عام تضاف أعمال ومنجزات جديدة إلى السجل الحافل من الخدمات المتميزة لضيوف الرحمن، ولأن تلك المشاريع المتلاحقة سمة هذه الدولة المباركة في رعايتها وخدماتها المتواصلة للزوار والمعتمرين والحجاج طوال العام. ومن قُدر له العمل في خدمة ضيوف الرحمن سنوات متواصلة يرى تلكم الجهود الكبيرة المبذولة عياناً، مع التطوير والتجديد في شتى المجالات والميادين لخدمة ضيوف الرحمن.
أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والإيمان، وحفظها وولاة أمورنا من شر الأشرار وكيد الفجار.