الأسبوع الميت فكرة أصبحت دارجة في مجتمعنا السعودي فيما يتعلق بالتعليم فلا يمر فصل دراسي من فصول السنة الدراسية الثلاثة حالياً وقبله الفصول الدراسية الإثنين قبل تطبيق النظام الثلث في التعليم, إلا ترد خاطرة أو فكرة الأسبوع الميت. من أين برزت وكيف نشأت وأسبابها ومسبباتها؟ موضوع يحتاج إلى دراسة وتقصٍّ ومتابعة وعمل دراسات بين طلابنا وكذلك بين حجر الزاوية التعليمية المعلمين والمعلمات.
هل الأسباب تتعلق بالمعلم أو المعلمة؟ هل الأسباب تتعلق بالطالب أو الطالبة؟ أسئلة كثيرة لها علاقة وطيدة بهذا الخصوص أو هذا الموضوع المهم المتعلق بأهم منظومة في المجتمع ألا وهي منظومة التعليم. منظومة التعليم والأمن والصحة قيل ويقال إنها أهم منظومات المجتمعات المتطورة في العالم .فمتى ما اختل أحد أركان إحدى تلك المنظمات أصبح ركناً من أركان المجتمع يسير بطريق خطأ مما يؤثر سلباً على باقي المنظمات المجتمعية.
الأسبوع الميت كما ذكرت صار شبه ثقافة عالقة في مجتمعنا ولها كما أعتقد مسبباتها وأسبابها الجوهرية التي تحتاج تدخلاً عاجلاً وسريعاً من وزارة التعليم. دائماً ما أتساءل كيف برزت تلك الثقافة المقيتة والقاتلة للطموح والرقي من خلال التعليم المنظم الراقي الجميل الذي يطمح له كل مجتمع من المجتمعات في العالم. هل لإدارات التعليم في مختلف المناطق دور جوهري وأساسي من خلال عدم الإفصاح عن إعداد غياب الطلاب والطالبات الفعلية ربما؟ هل تقاعس المعلمين والمعلمات عن أداء واجباتهم في تلك الفترة الدراسية من الفصل الدراسي لها دور ربما أيضا؟ هل المسؤولية الكبرى تقع على المعلم عندما يرسل إحياءات (من خلف الترحيلات) كما يقال للتمويه للطلاب أو الطالبات بعدم الحضور لها دور ربما وكل شيء وارد ومتوقع. هل بعض المشرفين يقومون بإيعاز مديري المدارس بحصر أعداد المتغيبين في تلك الأسابيع هو السبب؟ أعود فأقول الأسباب كثيرة كما أعتقد وتحتاج إلى دراسة عن كثب وإيجاد حلول جذرية ناجعة لقتل فكرة أو ثقافة الأسبوع الميت الذي نحتاج أن يموت فعلاً في مجتمعنا السعودي خصوصاً أنه يخص أهم منظومة في المجتمع ألا وهي التعليم الركن الأعظم في رقي المجتمعات بكافة أنواعها وثقافاتها وحتى دياناتها.