تبقى مراكز الإسعاف أجهزة خدمية تحت مجهر المواطنين، وكل ما تبذله إيجابياً من أجل سلامة الجميع يجد على الجانب الآخر الثناء الحسن والرضا الكامل.. والشمس لا تغطى بغربال، فروعة الأداء وتنسيق الجهود يجبرك على الكتابة والتعبير وتدفق الأحاسيس والمشاعر.
فمراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي في محافظة وادي الدواسر العزيزة بقيادة مديرها «مرزوق بن معيلي الدوسري» وطاقم فريق عمله، كانت أمام تحديات كبيرة لتصبح حياة المرضى والمصابين في الحالات العرضية أكثر أمناً وأماناً وطمأنينة، فكانت سيارات الإسعاف على موعد كل صباح ومساء لمباشرة الحوادث والحالات العرضية وإنقاذ النفوس وإسعاف الأرواح وإيقاف نزيف الدماء والسعي لتخفيف حدّة المصائب والآلام البشرية.
يتزامن معها النشاط والحيوية والفاعلية وخبرات السنين السابقة للمسعفين «سفراء الحياة» التي أثَّرت بالنجاح منقطع النظير في مسارات مختلفة، يرافقها الإشراف العالي والمتابعة الميدانية من قبل مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض سعود بن محمد الحربي، الذي كان هو الوقود الذي يحرك مئات العاملين في مجال هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة لعطاء أكبر وخدمة أفضل.. وكأنَّ مراكز الهيئة تقول: أنا أحرص منكم على حياتكم التي أنقذُها من الخطر.
وكم أنا سعيد باطلاعي مؤخراً على التقرير السنوي لمراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي في محافظة وادي الدواسر، والذي تضمن أبرز المنجزات والإحصائيات والخدمات المقدمة، والشراكات المجتمعية، وبرامجها التدريبية، والمبادرات التطوعية التي نفذتها المراكز في المحافظة خلال الفترة الماضية، في ظل مساندة هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة برئيسها الدكتور جلال بن محمد العويسى، على التآلف والانسجام مع أدوات تحقيق رؤية المملكة 2030، اعتماداً على ما تتلقاه الهيئة من دعم ورعاية وحرص من القيادة الرشيدة - حفظها الله -.
وكم آمل أن أرى مراكز إسعافية على مستوى المحافظة في أماكن الاحتياج الملح، وأن أرى الشراكات المجتمعية لإنشائها مع رجال الأعمال والمُوسِرين.
ونحن كمواطنين يجب أن لا نكون سلبيين في الوقوف والتعاون مع رجال الهلال الأحمر السعودي، فكل مواطن شريك في نجاح وتميز رسالتهم السامية، وكم أشعر بعدم الرضا وأنا أشاهد الحوادث خاصة المرورية التي يقع بعضها على الطرقات السريعة والبعض الآخر داخل المدن والمحافظات، وأرى ما يقوم به بعض الناس من التجمهر في مكان الحوادث.