«الجزيرة» - الاقتصاد:
دشَّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، فعاليات «معرض الشرق الأوسط للدواجن» بنسخته الثانية، الذي يستمر حتى الثالث من شهر مايو الحالي، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 200 شركة عارضة من 37 دولة حول العالم.
ويهدف المعرض الذي يقام تحت شعار «ابتكارات عالمية لصناعات مزدهرة»، إلى تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول في تربية الدواجن، التي تستعرضها كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع، من خلال عرض أكثر من 500 منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، كما يسعى ليكون المنصة الأولى والمتميزة للتبادل التجاري والعلمي بين المستثمرين المحليين والموردين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقًا من كون المملكة أكبر منتج للدواجن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وثالث مستهلك للحوم الدواجن عالميًا.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن قطاع الدواجن في المملكة وبدعم من القيادة الرشيدة حقق نسباً عالية من الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بلغت (126 في المائة)، فيما وصل الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم إلى (68 في المائة)، وسط تطلعات بتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في عام 2030م.
وتطرق إلى أهم وأبرز التحديات التي واجهت صناعة الدواجن المتمثلة في الأزمة العالمية لجائحة كورونا، حيث أثرت على جميع جوانب الحياة ومنها قطاع الدواجن نتيجة تذبذب وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج (الأعلاف والصوص)، فضلًا عن الزيادة في أسعار تكاليف الشحن لتلك المدخلات، لافتًا إلى أن الوزارة تدعم وتشجع الاستثمار في هذا المجال الحيوي من خلال توفير الدعم والتسهيلات؛ لإنشاء مزارع متخصصة في مجال إنتاج وتربية الدواجن.
وأكد العيادة تطلع الوزارة لتطوير منظومة الأمن الحيوي في مشاريع الدواجن بوضع أحدث الأنظمة والتشريعات المتعلقة بها واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية في تطوير القطاع، بالإضافة إلى استقطاب الخبراء العالمين في المجال، والعمل على استمرار التنافسية في قطاع الدواجن وتطوير عمليات التربية والإنتاج، إلى جانب تفعيل نشاط المجلس البيطري للدواجن؛ بهدف إشراك القطاع الخاص في اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بصناعة الدواجن، والعمل على معالجة المعوقات التي تواجه القطاع، وتشجيع الصناعات التحويلية والمرتبطة بإنتاج الدواجن في مراحل الإنتاج، وإنشاء مشاريع الدواجن والتوسع في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين في المجال، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلًا عن توطين الصناعة وخلق الفرص الوظيفة الوطنية.
بدوره، أشار رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الدواجن باتحاد الغرف السعودية محمد بن رشيد البلوي إلى النمو الكبير في قطاع صناعة الدواجن بالمملكة، حيث بلغ إنتاجه العام الماضي أكثر من مليون طن، وحقق اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 67 في المائة، متوقعًا أن تسهم شركة إنتاج الدواجن من خلال توسعها في الطاقة الإنتاجية بإضافة 600 ألف طن جديدة؛ في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي لأكثر من 90 في المائة، مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة المحلية، بالإضافة إلى دخول استثمارات رأسمالية بأكثر من 13 مليار ريال.
وأضاف البلوي: «أن مشاريع قطاع اللحوم بلغت 457 مشروعًا، وكميات إنتاج البيض تجاوزت أكثر من 19 مليون كرتون سنويًا، مما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي، بالإضافة لتوفير أكثر من 14 ألف وظيفة مباشرة بالقطاع، وتقليص نحو 4 مليارات ريال في عجز الميزان التجاري لقطاع لحوم الدواجن. وعلى صعيد الدول الأكثر مشاركة في المعرض، تتقدم الصين بأعلى نسبة مشاركة تليها الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، ومملكة هولندا في المرتبة الثالثة، بالإضافة لمشاركات عديدة من الدنمارك، بلجيكا، التشيك، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، تايلند، وتركيا.
إلى ذلك، تجول الوزير الفضلي في أرجاء وأروقة المعرض الذي يشارك فيه 37 دولة حول العالم، ويعد منصة لتطوير العلاقات التجارية، ويقدم فرصاً واعدة في مجالات: التربية والإنتاج للدواجن، الأمن الحيوي في مزارع الدواجن وصحة الدواجن، وغيرها.