واس - الجزائر:
استقبل فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مقر القصر الرئاسي بالجزائر أمس معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه تلبيةً للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. ونقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لفخامته، وتمنياتهما -حفظهما الله- الدائمة لجمهورية الجزائر حكومة وشعبًا بدوام الأمن والازدهار والاستقرار.
من جهته حمَّل فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية معاليه تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية وتمنياته بالمزيد من التوفيق والنجاح. وتم خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة والجزائر خاصة التعاون البرلماني بين مجلس الشورى ومجلس الأمة والشعبي الوطني، مؤكدين ضرورة تعزيز العمل الثنائي المشترك للمساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب الاستقبال قدم معالي رئيس مجلس الشورى شكره لفخامة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون على حفاوة الاستقبال، متطلعاً لأن تثمر اللقاءات التي يقوم بها وفد مجلس الشورى عن تعاون بناء دائم بين البلدين الشقيقين، في كافة المجالات، مُشيراً إلى عمق العلاقات الثنائية الممتدة من القدم بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، والعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين، وشعبيهما الشقيقين.
من جهة ثانية عقد معالي رئيس مجلس الشورى جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل . وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ولاسيما البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس الأمة الجزائري، مؤكداً أهمية زيادة مستوى التنسيق بين المجلسين في جميع المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية.وأشاد معاليه بما تقدمه جمهورية الجزائر الديمقراطية الجزائرية من مواقف في المجالات كافة واعتزازها الثابت بعروبتها وإسلامها. وأشار إلى الحراك الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية والتحول الاقتصادي المُثمر والنهضة المستمرة في المجالات كافة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عمق العلاقات الجزائرية السعودية وتاريخها، مثمناً ما قدمته المملكة من دعم للجزائر حكومةً وشعباً في مختلف الظروف، وعلى مدار السنوات، متطلعاً في الوقت ذاته إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ولاسيما البرلمانية منها. وأشاد بمواقف المملكة المحورية والدائمة إزاء مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مشيداً بما تقوم به من جهود دولية لإرساء الأمن والسلم الدوليين، وقراراتها الحكيمة. وجرى خلال جلسة المباحثات بحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، منها مايتعلق بالتعاون البرلماني بين مجلس الشورى ومجلس الأمة الجزائري، والتي من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.