تعادل بطعم الخسارة لممثلنا الهلال وطعم الفوز لاوراوا الياباني على أرضنا، سيناريو لم يكن يخطر ببال أكثر اليابانيين تفاؤلا تعادل إيجابي وطرد مؤثر للخصم! وفي النهائيات دائما توقع غير المتوقع؛ وما حدث في شوط (الرياض) لم يكن مقبولا ولا في الحسبان لخبط أوراق الفريق بالذات هدف الغفلة وحركة الطرد الطائشة غير المبررة!
على ملعب سايتاما ذكريات حزينة وأخرى سعيدة للهلال، ففي الأولى خسر الهلال 2017 وكسب في الثانية 2019، ولدياز ذكريات مع سايتاما واوراوا والثأر قائم؛ والثأر واجب لمن انهكتهم اللعبة، ومن مهام دياز فضلا عن الفنية إخراج فريقه من الحالة المعنوية السيئة بعد مباراة الذهاب والإعداد النفسي للإياب وتجديد الثقة فكل الحلول لديه لإصلاح الوضع وتجديد زعامة الفريق القارية والعودة لمنصة الأقوياء عالميا، صحيح الهلال (صعبها) على نفسه ذهابا لكن هذا لا يعني أن المهمة باتت مستحيلة في الإياب فهدف مع الحفاظ على شباكنا ينهي الأمور لصالح الهلال!
استغرب من مستوى أغلب اللاعبين بالذات سلمان القائد الذي وصفناه بالمدرب داخل الملعب، اللاعب الذي يجيد التأثير في زملائه حتى خارج الملعب وتشديده على القتالية والعطاء أصبح باهتا بلا تأثير! أما خطأ سالم فلا يغتفر لأنه من لاعب كبير ونجم مؤثر وعلى قدر المكانة يأتي العتب! أتمنى بأن ما حدث درس لن يتكرر لا من التورنيدو ولا من غيره، فمثل هذه الحركات الصبيانية لا تمت للروح الرياضية ولا الأخلاق بصلة!
الهلال الذي أبهر العالم في بطولة أندية العالم ضد أعرق وأهم الفرق قادر على تجاوز مغامرة أوراوا في البطولة بشرط تصحيح الأخطاء والاختيار الجيد للاعبين وخطة اللعب والشعور بالمسئولية فهذه مباراة الموسم وكل ما قبلها في كفة وهي في كفة لوحدها!
كل السيناريوهات متوقعة في سايتاما من مطر وغيره لكن المهم العطاء والبذل والروح القتالية والتوفيق من الله ولا يلام المرء بعد اجتهاده! ولو كنت مكان دياز لرميت بكل أوراقي الهجومية مرة واحدة من البداية للحصول على هدف مبكر وإغلاق المساحات فلا يوجد ما يخسره والنهائي للشجعان فقط! الخوف والحذر يعني مزيدا من الوقت مزيدا من ضياع الفرص الضائعة وأنت في معركة مع الزمن والظروف والخصم وأشياء أخرى!
بادر وكن شجاعا للنهاية ...!
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi