بدر عبد الكريم السعيد آل سيف
إن أشد ألماً على النفس تلقيها نبأ وفاة صديق عزيز عليك تتذكره دوماً وفي الكثير من المواقف والمناسبات منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن لا تُنسى، قال تعالى: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ سورة الرعد (38)، هكذا الدنيا كما أرادها الله عز وجل جعل في الموت الكثير من المواعظ والعِبر فيه يتذكر الإنسان أن الحياة الدنيا دار فناء وأن الدار الآخرة هي دار البقاء والخلود، ففي شهر رمضان المبارك بتاريخ 16/ 9/ 1444هـ تلقيت رسالة من الأخ الكريم عبدالرحمن بن إبراهيم الوهبي «أبو إبراهيم» خبر وفاة أخيه الأخ والصديق المربي الفاضل الخلوق الأستاذ/ حمد بن إبراهيم المنيف الوهبي «أبو وليد» رحمه الله رحمه واسعة» بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلاً، كان يرحمه الله محباً للخير من عرفه أحبه وقدّره لحسن خُلقه وتواضعه، وعرفته أكثر عندما عملت معه في إحدى المدارس لعدة سنوات وعن دماثة خُلقه وحُسن تعامله مع الجميع والاحترام والتقدير لمن يصغره أو من هو أكبر سناً على حد سواء، فالترحيب على وجهه ومحيّاه سجيّة من غير تكلّف، طلق الوجه تراه دائماً مبتسماً يبادر في التواصل مع الأصدقاء والسؤال عنهم وتهنئتهم في الأعياد ولا يكتفي بإرسال رسالة إليهم عبر الجوال بل إنه يقوم بالاتصال شخصياً لكي يلقي التحية والتهنئة بالعيد، ومع طلابه رحوماً وعطوفاً عليهم فأي ملاحظة تطرأ على أحدهم في تدني في الدرجات أو في السلوكيات يقوم بنفسه بالتواصل مع الإرشاد الطلابي والإدارة للتغلب على الظروف لإسعادهم وكان «يرحمه الله» حَسن المعشر كريماً وفياً ناصحاً مخلصاً محباً للخير للجميع لا يحمل في قلبه ضغينة على أحد إنها سماتٍ فريدة قلّ تواجدها عند الآخرين، رحمك الله «أبا وليد» وأسكنك فسيح جناته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.