د. مساعد بن سعيد آل بخات
واجهت المملكة العربية السعودية حربًا من نوع آخر من خلال استهدافها لترويج المخدرات على أراضيها بهدف ضرب الوطن والمواطنين والمواطنات في آنٍ واحد فلا يبقى للدولة أثر إيجابي بين دول العالم.
ولعل من أسباب اختيار المملكة العربية السعودية من قِبل مروجي المخدرات لنشر السموم بها يعود لعدة أسباب ومنها ما يأتي:
أولًا/ تُعد المملكة العربية السعودية قِبلة المسلمين والمسلمات في العالم أجمع لوجود الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
ثانيًا/ كبر مساحة المملكة العربية السعودية والتي تضاهي حجم مساحة قارة وليس دولة.
ثالثًا/ تنوع المنافذ (برية، بحرية، جوية) التي يدخل من خلالها الوافدون للمملكة العربية السعودية.
رابعًا/ ضعف دور بعض الأسُر من حيث متابعة ورقابة وتوجيه أبنائهم وبناتهم نحو السلوك الحسن والابتعاد عن كل ما يضرهم.
خامسًا/ ضعف الوازع الديني عند بعض المواطنين ممن يتعاملون مع بعض الوافدين لترويج المخدرات.
سادسًا/ ضعف دور بعض المدارس في نصح وتوجيه الطلاب والطالبات لحمايتهم من تعاطي المواد المخدرة.
سابعًا/ ضعف دور بعض وسائل الإعلام المتنوعة في تبيين آثار تعاطي المواد المخدرة.
ومن الملفت للانتباه بأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقوم بجهود جبارة لإحباط تهريب ملايين المخدرات في بضعة أيام وفي عدة مناطق ومحافظات مختلفة في المملكة العربية السعودية، لترتفع حصيلة إحباط تهريب المخدرات خلال الأشهر أو السنة من ملايين إلى مئات الملايين، مما يؤكد على الإرادة القوية لدى وزارة الداخلية للدفاع عن الوطن والمواطنين والمواطنات من أثر هذه السموم التي تتلف العقل والنفس معًا.
ومما ينبغي الإشارة له بأنَّ إحدى هذه المواد المخدرة المنتشرة بين المتعاطين هي (الميثامفيتامين) وهو عبارة عن مسحوق بلوي أبيض عديم الرائحة، وله مذاق مرّ، وقابل للذوبان في الماء.
وللميثامفيتامين مسميات أخرى يتداولها المتعاطون فيما بينهم وهي: الشبو، الزجاج، الكريستال، الثلج، الآيس، الشظايا.
وللميثامفيتامين آثار على المتعاطين ومنها ما يأتي:
أولًا/ تزيد من سرعة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم.
ثانيًا/ ترفع درجة حرارة الجسم وتسبب تشنجات تؤدي للموت.
ثالثًا/ تفسد عمل الجهاز العصبي من خلال تلف بعض الأوعية في الدماغ مما يؤدي لحدوث سكتة دماغية.
رابعًا/ ميل المتعاطي للسلوك العنيف في تعاملاته مع الآخرين من حوله مما قد يسبب ضرباً أو قتلاً.
خامسًا/ تسبب الأرق والقلق والارتباك.
سادسًا/ يفقد المتعاطي وظيفته، لأن بيئات العمل تجرم التعاطي.
سابعًا/ النبذ من المجتمع والأصدقاء والأقارب مما يؤدي للعزلة.
ختامًا.. إنّ إحباط تهريب المخدرات للمملكة العربية السعودية ليس مقصورًا على المديرية العامة لمكافحة المخدرات بل يحتاج تشارك جميع مؤسسات المجتمع لتتضافر الجهود للحفاظ على الوطن والمواطنين والمواطنات.