واس - القاهرة:
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام إن المملكة العربية السعودية سعت للوصول إلى تحقيق طموحاتها في مجال قطاع الأرصاد والرفع من قدراته الفنية والعلمية تحقيقاً لرؤية المملكة الطموحة 2030 .
وقال الدكتور غلام في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال اجتماع الدورة الثالثة لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ، برئاسة الصومال، لبحث عدد من القضايا في مجال التغير المناخي والأرصاد الجوية، وفي مقدمتها نظام الإنذار للجميع الذي صدر عن مؤتمر قمة المناخ «Cop27». الذي بدأ مساء أمس الأول بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قال إن هناك جهداً مضاعفاً وخططاً مدروسة المعالم والنتائج بُذِلَت في السنوات الماضية من خلال مبادرات وطنية وإقليمية، مبيناً أن المملكة بدأت في قطف ثمار تلك المبادرات ونتائجها الإيجابية خاصة في مجال تطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية وزيادة التغطية الجغرافية البرية والبحرية.
وأضاف أن المملكة منذ ترؤسها مجلس الوزراء العرب المعنين عن شؤون الأرصاد الجوية والمناخ، عملت جاهدة وبالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية على دفع عجلة الأعمال المجدولة المصادق عليها من قبل المجلس، وحرصت على التنسيق المستمر مع الأعضاء، ودعت الدول لجميع المناسبات من ورش العمل والمنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي عقدتها المملكة خاصة المتعلقة بالعواصف الغبارية والتغيرات المناخية، وكذلك الاستمطار إضافة الي المناسبات الأخرى المرتبطة بأعمال اللجنة العربية الدائمة لأرصاد الجوية بهدف الاستفادة المثلى وزيادة الخبرات وتبادل المعلومات التي تُعَدّ من أهم البنود في مقررات المجلس.
وتابع قائلاً، إن المملكة عملت أيضاً على إنجاح يوم الأرصاد العربي منذ إعلان انطلاقته بالملتقى العربي للأرصاد والإعلام الذي نَظّمَته المملكة عام 2019م، حيث تكفلت بإعداد محتواه وشعاراته خلال الأعوام السابقة، والتشارك في الاحتفال به، ودعم الأمانة العامة والدول الأعضاء باحتياجاتهم الإعلامية، والتوعية لتحقيق أكبر قدر من الانتشار ورفع الوعي لدى المجتمعات العربية.
وأوضح أن المركز الوطني للأرصاد بالمملكة اُسّنِدَ له الإشراف والتشغيل لـ(3) مراكز إقليمية منبثقة عن قمة الشرق الأوسط الأخضر، وهي المركز الإقليمي لتغير المناخي والمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية، والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، ما يجسد حرص القيادة الرشيدة للمملكة على أهمية قطاع الأرصاد ودوره المهم في مسار برامج التنمية المستدامة، فضلاً عن إنشاء مركز لمعلومات الأرصاد والإنذار المبكر عن حالات الطقس لرفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المستفيدة، والإسهام في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية.
ولفت الانتباه إلى أهمية تطوير قطاعات الأرصاد وتلبية احتياجات المجتمعات العربية في هذا الجانب بكونها مطلباً أساسياً يستدعي رفع مستوى التعاون والشراكة والتكامل وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتحسين جودة الخدمات الأرصادية، وتلبية الاحتياجات المستقبلية للجهات ذات العلاقة والمستفيدة من تلك الخدمات إضافة الى الجمهور.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، عن تطلعه إلى خروج الاجتماع الوزاري بمخرجات وتوصيات تعزز المتطلبات والرغبات التشاركية في تعزيز أهمية الأرصاد ودورها في مناشط الحياة وتحقق القدر الأمثل من فرص التقدم والنجاح في برامج زيادة قدرات قطاعات الأرصاد في العالم العربي، متمنياً التوفيق والسداد في جميع أعمال المجلس التي تحقق الأهداف المرجوة من في تطوير القدرات العربية المشتركة في مجال الطقس والمناخ. عقب ذلك سَلّمَ الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد أيمن بن سالم غلام (رئاسة الدورة السابقة)، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس إلى وزيرة البيئة والشؤون المناخية الصومالية خديجة المخزومي.