محمد الخيبري
منذ بداية الرياضة بالعالم وهي مبنية على مبدأ التنافس الشريف داخل ميادين رياضية تنبذ الحروب والعنصرية و«المخدرات» وكل مايهدم الإنسان خصوصاً فئة الشباب ..
الرياضة ومن منطلق مبادئها النبيلة تبدأ ببناء الإنسان الرياضي من فئة الأطفال ويتدرج هذا البناء إلى سن الاعتزال من ممارسة الرياضة كلاعب أو ممارس ويستمر البناء بالمواصلة إما كمتابع او إداري أو فني أو حتى إعلامي..
بدأ التفاعل الرياضي ضد آفة بعبارة «لا للمخدرات» التي لاقت رواجاً واسعاً بين الأوساط الرياضية وحققت نجاحات توعوية على المستوى الرياضي والتعليمي والصحي ووجد هذا التفاعل تأييداً عالمياً انتقل بين الدول المتطورة بالمجال الرياضي كثقافة تتبادلها الشعوب..
بعد توجيه سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ببدء أعمال الحملة المشتركة ضد المخدرات في جميع مناطق المملكة العربية السعودية كان لزاماً علينا دعم هذه الحملة بكل قوة..
هذه الحملة التي تهدف لحماية شبابنا من مخاطر المخدرات تجعل المسؤولية أكبر لكل منتمٍ للوسط الرياضي الذي معظمه من فئة الشباب وهي المستهدفة من مروجي المخدرات..
وتفعيل الدور التوعوي من الأندية الرياضية والتضامن مع الحملة إعلامياً ولوجستياً ليكون ذا أبعاد أكثر إيجابية لأن الأندية الرياضية بما تحتويه من ألعاب ومرافق ونجوم تعتبر الحاضن النموذجي للشباب..
انضمام الأندية الرياضية للحملة هو أمر محفز لمحاربة المخدرات انطلاقًا من المبادئ والقيم التي أنشئت من أجلها الأندية رياضياً وثقافياً واجتماعياً وتعليمياً..
الجانب العاطفي من أقصر الطرق للوصول إلى عقول وقلوب الشباب ومن السهولة التأثير عليهم نظراً لردود الأفعال الواسعة التي تنعكس عليهم بعد المباريات والمنافسات الرياضية..
إن اُستغل هذا الجانب العاطفي إيجابياً عن طريق رجال ونجوم الأندية بالتعاون مع الحملة المشتركة ستصل الرسالة بأعلى جودة بل وستتحقق معظم أهدافها..
ومن السهولة تطوير أعمال اللجنة من الجانب الرياضي لفئة الشباب من الجنسين نظراً للأبعاد الرياضية «النبيلة» الكثيرة والتي يتفق على معظمها جميع الرياضيين بالعالم..
وعلى الرغم من وجود رياضيين وقعوا في شراك المخدرات بل إن بعضهم يصنف من أساطير الرياضة إلا أن ذلك يعتبر حالة شاذة من قاعدة اجتماعية صحيحة من الممكن التعريج عليها لأخذ العبرة والحيطة والحذر من مخاطر المخدرات..
المخدرات نقيض منطقي للرياضة فهي ذات أصناف وأشكال وأنواع وألوان تستهدف جميع فئات المجتمع من الجنسين لتدميرها وإفسادها على عكس المبادئ الرياضية التي لها أصناف وأشكال وأنواع وألوان وتستهدف جميع فئات المجتمع لبنائها والمحافظة على صحتها وأخلاقها..
الأطفال فئة مهمة وهي فئة سريعة التعلم وسريعة الاستجابة وقابلة للتطور المعرفي والتغير «السيكولوجي» ولا يحتاج الوصول لها لأبحاث وجمع معلومات نظراً لسهولة التعامل معها وسهولة إيصال المعلومات لهم وزرع القيم فيهم..
قشعريرة
الحرب ضد المخدرات واجب ديني اجتماعي ثقافي رياضي تعليمي صحي أمني إعلامي ..