تعادل الهلال في ذهاب نهائي القارة مع ضيفه أوراوا رغم تفوقه فنياً ورقمياً عليه بالمباراة كاستحواذ 72 % مقابل 28 % وتمريرات 695 مقابل 281 . إلا أن كل ذلك لم يشفع له بفوز مريح حتى وإن قدم شوطاً أول مقبولاً وتقدم بهدف. إلا أنه في شوط المباراة الثاني لم يكن في المستوى المأمول وخرج نجومه من ذهنية التركيز وكان أداؤهم غير مرضٍ كالفرج والبريك وسالم وماريغا وأكملها سالم بطرده المستحق واكتمل السيناريو بتحامل الحكم الكاف على الهلال وتساهله مع الفريق الياباني وتغاضيه عن ضربة جزاء واضحة لميشيل. علماً أن أوراوا فريق جماعي ومنظم تكتيكياً ويلعب على التفاصيل الصغيرة. لم تنتهِ الأمور ولا يوجد شيء مستحيل في عالم الكرة. بالتأكيد النتيجة ليست الأفضل وليست الأسوأ ولكنها نتيجة مفتوحة الاحتمالات فالفريق تعادل ولم يخسر وصحيح أن هناك مباراة أخرى باليابان أقوى وأصعب مع بطل شرق القارة لكن ممثلنا بمشيئة الله قادر على تجاوزها والفوز بها لأمور نفسية كرد الفعل والتركيز وتعويض نقص سالم. ولأمور فنية حيث سيلعب الفريق الياباني مباراة مفتوحة قد تسهل على الهلال لعب مباراة كما يحب وتكون أفضل فنياً وتهديفياً. والهلال يجيد اللعب تحت الضغط وحتى خارج الديار كمباراة الوداد وفلامينجو والدحيل وقبلها فاز على أوراوا نفسه وبملعبه عام 2019. فقط يحتاج لاعبو ممثلنا الهلال بعد توفيق الله التركيز وحضور الحالة الذهنية والحرص على التوازن وتسجيل الفرص. فبمشيئة الله الهلال قادر على التتويج رغم الغيابات وقوة الخصم وشراسته وصخب جماهيره. وعلى هلال السعودية أن يثبت شخصيته وأنه قادر على النهوض والوقوف رغم الظروف.
كور مبرومة:
نجوم الهلال: بمشيئة الله تعوضونا وأنتم قدها
الحكم الكاف: لم يكن كاف ليحكم نهائي آسيا
الجماهير: ماقصرتوا وننتظر القوة الزرقاء باليابان
سالم: كل مازاد الغلا زاد العتاب.. ليه ياسالم؟
دياز والاختيارات: عساها حيره تجيب الخيره
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً