واس - رفحاء:
لأول مرة منذ نحو 40 عامًا - بحسب رواية كبار السن والمختصين - تفيض المياه من بركتي «الثليمة» ،»والجميمة» الشهيرتين على درب زبيدة بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مطلع شهر أبريل الماضي، واللتين تخزنان ملايين لللترات من المياه.
وأوضح المرشد السياحي وأحد المهتمين بالآثار خلف الغفيلي، أن هذه البرك لم يسبق أن فاضت منها المياه منذ فترة طويلة تقدر بنحو 40 عامًا، وإذا امتلأت كما حدث هذا العام فإن هذا الماء يبقى إلى شتاء العام القادم.
يُذكر أن «الثليمة» تتميز بشكلها الدائري ولها جدران؛ الداخلي، والخارجي ويضم البناء مدرجًا، ولها قناة تتصل بمصفاة مستطيلة تصب فيها جميع الأودية والشعاب المجاورة لها، بالإضافة لجمال هندسة البناء ،حيث حفرت في منطقة منخفضة محاطة بالتلال من جميع الجهات، ولها مصفاة تقع إلى الشرق منها، وتقع حولها بقايا منازل قديمة وأماكن للاستراحة، وهي بحالة جيدة.
بينما تُعد»الجميمة» واحدة من أهم البرك والمعالم في منازل درب زبيدة الشهير، وتقع في وسط فيضة دائرية الشكل، وهي بركة مربعة الشكل يحيط بها جدران؛ أحدهما داخلي والآخر خارجي، وتحتوي على درج في منتصف جدارها الشرقي ينحدر إلى داخل البركة بواسطة عتبات عددها 13 عتبة، وزودت من الخارج بدعائم أسطوانية الشكل، وعمقها يزيد عن 6 أمتار تقريبًا، منها أربعة أمتار محفورة داخل الصخر أما الجزء العلوي منها بارتفاع مترين فهو مطوي.