د.نايف الحمد
«خسر الهلال نهائي دوري الأبطال الآسيوي بعد أن فشل في تحقيق نتيجة إيجابية بتعادله في مباراة الذهاب أمام أوراوا الياباني قبل أن يخسر لقاء الإياب في ملعب سايتاما الذي شهد في 24 نوفمبر من عام 2019م واحدة من ملاحم الهلال الكبرى والعودة من الباب الكبير لزعامة القارة الآسيوية.
«خسارة مُرّة على الجماهير الهلالية بعد موسم عانى فيه الزعيم الهلالي من تكالب الظروف والخصوم.. موسم عانى فيه من ظلم البعيد والقريب في مشهد غريب لم يمر على نادٍ سعودي من قبل, لكن جماهيره الوفية ظلت تدعمه وتشد من أزره وتمنعه من السقوط مع كل عثرة حتى تمكن من الوصول لقمة المجد بخوض نهائي كأس العالم للأندية؛ أما الوصول لنهائي القارة فلم يكن مستغرباً - رغم كل ما واجهه - من فريق صبغ البطولة باللون الأزرق وأحرز لقبها مرتين في آخر ثلاثة مواسم.
«في حقيقة الأمر إن الصورة بدت واضحة للمشجع الهلالي في أن قرارات المنع من التسجيل وضغط مباريات الهلال التي سبقت النهائي، إضافة لمعسكر المنتخب الودي الذي سبق استقالة مدرب المنتخب الفرنسي رينارد كانت الأسباب الرئيسية في خسارة الهلال للنهائي.. ولو كان الاتحاد السعودي ولجانه لديه الرغبة في تسهيل مهمة الهلال ومنحه حقه كممثل للوطن في خوض النهائي باستعداد جيد لكان ذلك ممكنًا جدًا، لكن قدر الهلال إذا ما أراد تحقيق منجزاته أن يتغلب على كل ما يواجهه لوحده؛ وأن عليه أن يسلك الطريق الأصعب في طريقه لصناعة المجد والتاريخ.
نقطة آخر السطر
«الفريق الهلالي يمر بفترة فارقة في تاريخه ومرحلة تحتاج الكثير من العمل حتى يحافظ على إرثه ومكتسباته كزعيم للقارة الآسيوية وأهم أنديتها على مستوى العالم، وسأتطرق لهذا الأمر في مقالات قادمة بإذن الله.. أما الآن فالفريق يحتاج لوقفة جميع محبيه قبل خوضه لنهائي بطولة غالية على جميع الرياضيين عندما يلتقي يوم الجمعة القادم الوحدة على ملعب الجوهرة في جدة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
«جماهير الهلال تنتظر من نجوم الفريق تعويضها بالحصول على هذه البطولة في موسم صعب جداً على الفريق، وتحقيق البطولة يعني الخروج بموسم جيد قياساً على ما واجهه الفريق من تحديات.. إذ أن وصافة العالم وتحقيق أغلى الكؤوس المحلية ستحفظه سجلات التاريخ لفريق لا يرضى أن ينتهي موسم دون أن يرسم البسمة على شفاه عشاقه ومحبيه.