أحمد المغلوث
مع إشراقة شمس كل يوم تتجه أنظار العالم إلى وطننا الحبيب ليس لكونه وطن الإسلام والسلام ومهبط الوحي وفيه بيت الله الحرام حيث يتجه إليه مليارا من المسلمين وأكثر فالقلوب المؤمنة تتجه إليه خلال أداء الصلاة وهناك مئات الملايين من البشر في العالم تتطلع إليه وهم يتابعون أخباره عبر مختلف وسائل الإعلام الجديد التي تحمل كل يوم جديداً ومدهشاً أكان ذلك من خلال متابعة ما يحدث في هذا الوطن وما حققته رؤية سيدي ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في فترة قصيرة من عمر الزمن من نجاحات في مختلف المجالات التنموية والمشاريع التطويرية التي تسابق العصر بحداثتها وتميزها وكذلك مواقف الوطن السياسية التي أثبتت الأيام بعد نظرها وروعة من يقف خلفها من قيادة حكيمة ورشيدة.. أكدت الأدوار المختلفة التي قام بها الوطن في معالجة العديد من القضايا والتحديات في تعيشها المنطقة وخارج المنطقة.
والمتابع لما تبثه وسائل الإعلام أو ما تكتبه الأقلام المتخصصة في التحليل والتأويل تشير إلى حصافة الآراء السعودية النابعة من قادتها وكافة المسؤولين فيها خاصة ممن لديهم ملفات لمختلف القضايا أكانت سياسية أم اقصادية أو حتى ما تحتاجه بعض الدول من مساعدات ودعم. فالمملكة ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه هذا هو أسلوبها في معالجة ذلك. وهذا ما يتابعه ويشاهده العالم بتقدير وإعجاب وهذا أيضا ما تكتبه بعض صحف العالم في صدر صفحاتها الأولى وهذا مما يردده ضيوف البرامج الحوارية والسياسية. وخلال الأيام الماضية تسيدت أخبار وصور وفيديوهات وتغطيات مئات وكالات العالم الإخبارية التي وثقت ما قامت به المملكة من دور رائد في تقديم المساعدة الإنسانية لكافة المتضررين من أحداث الحرب في السودان الشقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات جاءت بإيعاز من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بمتابعة ورعاية مواطني المملكة بالسودان، بل شمل هذا الإجراء المئات من رعايا الدول العربية الشقيقة ودول مختلفه شملت 62 دولة. عمل جبار واصل فيه رجال القوات البحرية عملهم ليل نهار. ولقد شاهد العالم عبر البث المباشر وصول الذين شملهم الإخلاء في قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة. وعلامات الفرح بوصولهم سالمين غانمين تمسح عنهم ما واجهوه من خوف وتعب قبل ذلك.. فلاعجب بعد هذا أن تتصدر مشاهد وصولهم الإعلام المرئي والمكتوب ولتبرز من خلال ذلك صور إنسانية جسدها اهتمام وعناية ورعاية المجندات السعوديات من منسوبات القوات البحرية لكبيرات السن والأطفال الرضع. كم أنت رائع يا وطني وعالمنا المعاصر يشهد إنجازاتك تميزاً مقياساً ومضموناً. ولا شك أن تنامي هذه الإنجازات وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية يجعل من وطننا مصدر إلهام لدول العالم المختلفة لما يقوم به في العديد من المجالات.
ولا شك أن الدور المهم الذي تقوم به مملكتنا الحبيبة في أي مجال ينبع من سياستها الحكيمة النابعة من إنسانيتها ونجاحها كحلقة وصل بينها وبين العالم بحكم ثقلها ووزنها الوطني والسياسي والروحي والديني أيضا.
كل ذلك ضاعف من مكانة المملكة «الوطن» في قلوب مواطنيها ومواطني العالم الذين كشفت لهم الأيام حقيقة المملكة التي استطاعت أن تجمع بين العمل الجاد في خدمة الوطن والمواطن. وكم مواطن في دول مختلفة راح يتمنى لو كان مواطنا سعوديا ليحظى بما حظى به المواطن والمقيم في ربوع المملكة من أمن واستقرار وسلام ورفاهية. والحمد لله.