محمد السنيد - «الجزيرة»:
في إطار استعداداتها لموسم الحج لعام 1444هـ، نفذت وزارة الحج والعمرة، ممثلة في فرع وزارة الحج والعمرة بمحافظة جدة، التجربة الافتراضية للاستعداد المسبق وتفويج الحجاج من المنافذ الجوية والبحرية، إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، بتوجيه من معالي وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق الربيعة، وإشراف معالي نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبد الفتاح مشاط.
التجربة التي سبقتها ورشة عمل تحضيرية بجدة، نُفذت باشتراك الجهات المختصة داخل الوزارة، والجهات المتعاونة في الأجهزة الأخرى، وبمشاركة شركات الطوافة وشركة الوكلاء والنقابة العامة للسيارات وشركة علم، وبمتابعة مباشرة من غرفة العمليات والفرق الميدانية، التي تابعت تجهيز غرفة العمليات في صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز بجدة.
وشملت الفرضية التي تم تنفيذها بإشراف معالي نائب وزير الحج والعمرة ومتابعة سعادة وكيل الوزارة لشؤون الحج د. عايض الغوينم كافة إجراءات ما قبل الوصول، وعند الوصول، والفرز، والتصعيد، والتفويج؛ ابتداءً من نقطة الوصول بمطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، بالمدينة المنورة، وصولًا إلى المساكن المخصصة، مرورًا بمركز التفويج بمكة المكرمة.
وتمثلت التجربة الافتراضية، في محاكاة استقبال خمس رحلات جوية ورحلة بحرية، بواقع 500 حاج لكل رحلة، تشارك في نقلهم 50 حافلة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
هذه التجربة التي بدأت بتسجيل بيانات الحجاج قبل الوصول بـ72 ساعة، انطلقت من مبنى الحجاج، بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، هدفت إلى قياس جاهزية الفرق المشاركة في نقل الحجاج بموسم هذا العام 1444هـ، إضافة إلى رفع درجة التأهب قبل وصول أول أفواج ضيوف الرحمن، والتأكد من درجة الالتزام بالجداول الزمنية والإجراءات المتبعة؛ الأمر الذي يؤدي إلى رفع الجودة التشغيلية والتنظيمية في التفويج عبر الحافلات بسهولة ويُسر خلال موسم الحج، الجدير بالذكر أن التجربة الفرضية نجحت في وصول الحافلات إلى السكن بأقل من الزمن المستهدف.