خسر الهلال نهائي دوري أبطال آسيا على طريقة (بيدي لا بيد عمرو) بهدف لاعبه اندريه كاريلو خطأً بمرماه؛ لكن هل هذه هي المشكلة وحدها؟ هي جزء من منظومة أخطاء وقع فيها الهلال بدءاً من مباراة الذهاب في الرياض بعد أن فرط في ناتج أفضلية الأرض والجمهور وكان الرد والوعد بالتعديل والتعويض (نيران صديقة/ رصاصة طائشة) بالخطأ وهذا إن دل فإنما يدل على التشتيت وعدم التركيز من قبل اللاعبين فضلاً عن الأخطاء الفردية وعندما استعرض الأسباب أوجزها في ضغط المباريات بداية مع كثرة المشاركات، شعور اللاعبين بالتشبع من البطولات بعد إنجاز عالمي وصلوا فيه للوصافة قدموا فيه كل شيء وقبلها اللقب والتفوق القاري, بعض التصرفات التي أخرجت بعض اللاعبين عن جو المباريات والتركيز كقصات/تسريحات الشعر مع ما تحتويه من حروف ورموز تعبيرية, والتعالي على الكرة والاستهتار بالخصم.
ومن مبدأ الثواب والعقاب الأكيد أن المحاسبة للاعبين مطلوبة وتقييم أدائهم وكذلك مناقشة المدرب (لكن) ليس بتوقيت كهذا؛ الهلال على موعد مع الوحدة على نهائي أغلى الكؤوس وكل ما يحتاجه الآن التركيز والهدوء وتجديد الطاقة والثقة في كل العناصر فنية ولاعبين للخروج ولو ببطولة في هذا الموسم وبعدها لكل حادث حديث.
الجمعة موعد مع نهائي كبير يجمع الهلال بالوحدة على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملك القلوب حفظه الله ورعاه الكل يسعى لشرف الحصول عليها، الهلال يريد التعويض والوحدة يريد العودة للبطولات التي ابتعد عنها عشرات السنوات، الهلال إن لم يحترم خصمه سيخسر؛ الوحدة فريق مجتهد منظم ولديه إصرار وهذه فرصته النهائي، وسبق وأن أحرج الهلال وهذه البطولة سخية جداً مع خصوم الزعيم والحذر واجب إن أراد التعويض وتصحيح الأخطاء.
ولمحبي الهلال أقول (هونوا عليكم) فريقكم بطل وإن خسر بطولة فقد كسب عشرات البطولات، وإن هزم في معركة فقد انتصر في مئات الساحات، لتكن كبوة جواد أصيل في نهائي آسيا لا يوجد فريق في العالم لا يهزم لكنها ضريبة الزعامة جمهور لا يكتفي ولا يمل من البطولات.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi