الحملة الوطنية المباركة التي شنتها حكومة المملكة العربية السعودية على المخدرات بكافة أشكالها لهي مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي بل مصدر فرحة لا يضاهيها فرحة. ولا يختلف أحد ما لتلك الآفة من أضرار لا حصر لها على المستوى الأسري والاجتماعي وكذلك المستوى الوطني فهي دمار لكل شيء وتعطيل للنمو والرقي وجمال الحياة. أنا على يقين أن سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- أدرك ببعد نظره أن هذه الآفة ستكون مصدر تعطيل لصحة أبناء وبنات الوطن فأصدر قرارا بمكافحة هذه الآفة حماية لمن نعول عليهم الشيء الكثير. في العام ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين كتبت مقالا بينت فيه أن هنالك دولا تحارب بلدنا المملكة العربية السعودية من خلال هذه الآفة الخطيرة لتدمير الوطن وشبابه وشاباته يكمن ذلك من خلال تهريب المخدرات بعد أن تتجاوز حدود الوطن وتصل للفئات المستهدفة من أبناء وبنات الوطن.
أما اليوم فحكومة المملكة العربية السعودية تكبح جماح كل فاسد من أفراد أو حكومات تقبع خلف تلك الخطط لتدمير الوطن وتوقفه عند حده وتحاربه بشتى الطرق والوسائل من خلال إيصال رسالة مفادها نحن لكم بالمرصاد فالوطن خط أحمر بل خطوط بكل ألوان الطيف السبعة. بالمناسبة هذه الحملة التي أثلجت صدر كل مواطن غيور على بلده لا يسعني أمامها إلا أن أشيد، بل يشيد كل مواطن بدور رجال الأمن في كافة القطاعات ومنها الجمارك على وجه التحديد على تلك الجهود الجبارة التي فضحت وبينت مدى استهداف الأعداء للمملكة العربية السعودية والأكيد أننا مستهدفون لما ننعم به من خيرات وأمن وأمان يحسدنا عليها القاصي والداني في هذا العالم ولله الحمد. وزارة الداخلية ممثلة في رجالاتها التي تجوب البلاد وتشدد في البحث عن هذه السموم نرفع لها القبعة احتراماً وتقديراً وشكراً وثناء على هذه الحملة التي أعتقد أنها يجب أن تتكرر بل لا تتوقف.
الرسالة الأهم لنا كمواطنين ألا نتأخر ولو لبرهة في الإبلاغ والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أي فاسد يحاول جاهداً العبث بأمن وطننا المملكة العربية السعودية من باب أن كل مواطن سعودي هو رجل الأمن الأول كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله في وقت سابق.