(خيريوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة)
ذكرالعلماء تعليلاتٍ عدة لسبب تسمية الجُمُعة بهذا الاسم، فقيل: لأنَّها تجمع الخلقَ الكثير.
وقيل: لأنَّ كعب بن لؤي كان يجمع قومَه في الجاهلية في ذلك اليوم، ويبيِّن لهم تعظيمَ الحرم.
وقيل: لأنَّ اكتمال الخلق حصل في يوم الجمعة.
وقيل: لأنَّ آدم اكتمل خلقُه يوم الجمعة، وإضافة إلى ماتقدم عن تسمية يوم الجمعة بهذا الاسم وما أورده العلماء من أسباب وإن اختلفت إلا أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين فقد صح عن النبي تسمية الجمعة عيداً فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل).
ويستحب له التطيب ولبس الثياب النظيفة والتبكير إليها والإنصات للخطبة وعدم تخطي الرقاب لما في ذلك من إيذاء للمصلين وعدم الكلام أو وضع شيء في الأيدي كالسواك والسبحة والجوال لمافي ذلك من الإنشغال عن الإنصات للخطبة فقد ورد حديث من مس الحصى فقد لغى. ومعنى لغى نقص أجره وقيل أجر الجمعة وقيل احتسبت له ظهراً.
ويظهر جمال هذه الشعيرة وكونها عيداً يتكرر كل أسبوع مانراه من اجتماع المسلمين لأداء الصلاة واستماع الخطبة وتزاور الأسر بل هناك مجتمعات تقيم مآدب يجتمع عليها الأهل والأصدقاء كما تعطل الأعمال في هذا اليوم ليتفرغ المسلمون من حضور الصلاة والتواصل مع ذويهم.
إنها مناسبة وشعيرة تستحق الاهتمام بعمل ماجاءت به السنة من لبس الثياب النظيفة والاغتسال والتطيب والحضور مبكراً والإنصات للخطبة لنيل الأجر من الله.