علي الصحن
خسر الهلال السبت الماضي لقبه القاري، ويلعب غداً بحثاً عن استعادة الكأس الأغلى، كأس خادم الحرمين الشريفين أمام نظيره الوحدة، في مباراة لن تكون سهلة على الفريق الأزرق، حتى لو هونها البعض.
- فالهلال خسر النهائي الموسم الماضي من الفيحاء وقد كان في ظروف أفضل من ظروفه الحالية.
- والهلال بالذات عجز عن الفوز على الوحدة في الدور الثاني رغم تقدمه ثلاث مرات.
- والوحدة ليس بالفريق السهل حتى مع موقعه في سلم الترتيب، فحسابات مباريات خروج المغلوب تختلف تماماً، ولا أدل من فوزه في نصف النهائي على النصر وعلى ملعب الأخير ولعب منقوصاً أكثر من (40) دقيقة.
- والهلال الذي نجح في الفوز في مواجهات صعبة مثل الاتحاد والنصر، عجز بقيادة مدربه دياز عن تجاوز فرق الوسط ومؤخرة الترتيب، وفرط في نقاط مواجهاتها، وبات لدى الجميع قناعة بأن دياز يفشل بامتياز في التعامل مع مثل هذه المواجهات، وغني عن القول إن مدرب الوحدة سييرا لن يذهب بطريقته الفنية غداً عن الطريقة التي تلعب بها هذه الفرق، دافع جيداً وسجل من أي خطأ، وكم من فريق استفاد من أخطاء دفاع الهلال وحارسه الغريبة وكسب مبارياته وآخرهم أوراوا الياباني الذي سجل هدفين من أخطاء دفاعية لا يمكن قبولها ولا تبريرها.
يحمل بعض الهلاليين همَّ أخطاء مدرب فريقهم أكثر من همِّ الفريق الخصم، حتى الخبرة التي كان الهلاليون يتمتعون بها وتعزز حظوظهم في مثل هذه المواجهات لم تعد مؤثرة كما في السابق، بل إن بعض الخسائر تأتي بسبب لاعبي الخبرة وتعاملهم في بعض التفاصيل الدقيقة، وهو الشيء الذي يتكرر دون أن يكون هناك علاج ناجع.
في المقابل يلعب فريق الوحدة بحثاً عن لقب طال انتظاره، واللحاق بركب أندية التعاون والفيصلي والفيحاء التي حققت اللقب الغالي في آخر أربع نسخ، بجانب الهلال الذي حققه موسم 2020 على حساب النصر، وتبدو فرصة الوحدة سانحة هذه المرة لتجاوز الهلال، فقد لا تتكرر الفرصة مرة أخرى، علماً بأن الأخير قد نجح في كسب آخر نهائي جمع الفريقين موسم 2011 بخماسية نظيفة على كأس ولي العهد.
ظروف الهلال تغري الوحدة؛ من المناسب أن يكون هذا هو العنوان الرئيس للمباراة الهامة، فهل يستغلها الوحداويون، أم أن الهلال يستعيد شيئاً من بريقه، وينجح في تحقيق لقب يحافظ به على عادته بعدم الخروج من الموسم صفر اليدين، ويرفع من خلاله رصيده في سجل الألقاب وموسعاً الفارق بينه وبين منافسيه من جديد.
*********
- أهم ما يجب أن يكون محل اهتمام الهلاليين في المرحلة المقبلة، تغيير الشخص أو الأشخاص المعنيين باختيار ومفاوضة المدربين واللاعبين محلييهم وأجنبييهم، فما حدث في المواسم الأخيرة من مفاوضات وخيارات يكفي.
- ليس تقليلاً من المعيوف الذي يبذل كل جهده، لكن الهلال يحتاج بالفعل إلى حارس مرمى أجنبي مميز، بعض الأخطاء البسيطة لا تكلف مباراة فقط.... بل بطولة.
- ويحتاج الهلال إلى مهاجم حقيقي يفعل ما كان يفعله قوميز، وصانع لعب لا يقل كفاءة عن جيوفينكو، ومثل هذه الخيارات والأسماء هي من يضيف للفريق ويصنع الفارق.
- مجاملة الصفقة المقلب لإثبات نجاحه وبعد نظر من اختاره لن تفيد للفريق.
- في بعض المواجهات يكون التحضير الإداري أهم من التحضير الفني، فما بالك إن لم يكن هناك مدرب كفء ولا إداري قادر على التحضير المناسب.