محمد الخيبري
الموسم الرياضي في أمتاره الأخيرة وتشتد المنافسة على لقب «دوري روشن السعودي للمحترفين» بين أربعة أندية تتفاوت حظوظ كل نادٍ عن الآخر ويبقى نادي الاتحاد الأكثر حظوظاً بين الأندية المتنافسة ويأتي بعده تباعاً النصر والشباب والهلال ..
يتفق معظم المحللين أن الهلال هذا الموسم ذهب ضحية لأخطاء لجنة المسابقات التي لم تستطع أن توافق بين مشاركات الهلال ومنافسته بأكثر من استحقاق وبين روزنامة مشاركات الموسم..
الهلال هذا الموسم سقط ضحية للإصابات بين صفوفه وضغط المباريات المتتالية وتنوع البطولات ودفع ضريبة منافسته الدائمة على كل بطولة يشارك فيها..
على النقيض من ذلك فإن منافسي الهلال خصوصاً في البطولات الخارجية يتمتعون بالرعاية الكاملة من اتحاداتهم المحلية سواء في تفريغ نجوم الفريق الدوليين وإراحتهم وتأجيل مبارياتهم المحلية على الرغم من أنهم يشاركون في بطولات ومنافسات أقل من الهلال الذي سار بجولة ماكوكية بين البطولات المحلية والقارية وكأس العالم للأندية والسفر من شرق القارة لغربها وصولاً إلى الشمال الإفريقي والعودة منهكاً لأرض الوطن ليزيد من إرهاقه في مباريات متتالية وفي شهر «رمضان المبارك» وإلى مابعد عيد «الفطر المبارك»..
الهلال لعب نهائي كأس العالم وحل وصيفاً في أفضل إنجاز في هذا الموسم وخسر نهائي القارة مؤخراً أمام منافسه «أوراوا ريد دايموند» الياباني وهو في طريقه لخسارة المنافسة على لقب الدوري ويخوض نهائي كأس «خادم الحرمين الشريفين» يوم غدٍ في ظل وجود احتمالية كبيرة لخسارته أيضاً نظراً لإرهاق الفريق الكامل هذا الموسم..
تاريخياً الهلال قد يكون الوحيد من بين الأندية السعودية على مستوى كرة القدم الذي يكون ضحية لأخطاء لجان اتحاد اللعبة في كل موسم تقريباً..
والغريب أنه يتم إصلاح الخلل والخطأ بعد وقوعه وتضرر الفريق الهلالي إما بتعديل لائحة أو إقالة مسؤول أو حل لجنة بالكامل أو استقالتها او إعادة جدولة لبعض المباريات..
وتاريخياً الهلال هو الأكثر تشريفاً للوطن والأكثر نجاعة في البطولات سواء المحلية أو الخارجية وحتى على مستوى القضايا الاحترافية هو الأقل مشاكل داخياً وخارجياً والأقل خسارة للقضايا في دهاليز الاتحاد الدولي «فيفا» والأكثر كسباً لها..
وعلى النقيض من ذلك هو «الخاسر الأكبر» للقضايا محلياً والأقل كسباً لها في تناقض يحتاج لشفافية أكثر لتفسيره..
الهلال هو أكثر الأندية تمويلاً للمنتخبات السعودية من اللاعبين والنجوم وهو الخاسر الأكبر من النجوم بداعي الإصابات..
جميع المتابعين الرياضيين لا يطالبون بتمييز الهلال دون غيره من الأندية بل يطالبون بإعطاء الهلال حقه الذي يستحقه وعدم إجباره لدفع ضريبة تواجده كمنافس دائم على معظم البطولات محلياً وخارجياً وحرمان الوطن من جلب العديد من الانجازات على الصعيد الخارجي..
قشعريرة
نتطلع أن يكون الموسم المقبل مواكباً لرؤية المملكة 2030 وأن لا نشاهد الهلال وغيره خاسراً أكبر نتيجة لأخطاء لجنة أو مسؤول..