محمد العبدي
بعد خسارة نهائي كأس آسيا بأقل من أسبوع يعود ويهدي جماهيره كأساً أغلى ويحتفظ بها للأبد وبدون قائده المصاب ومهاجمه الموقوف من الإدارة, هذا لا يفعله إلا فريق خبير وكبير ومؤسس تأسيساً علمياً.. خمسة أيام هي الفارق بين خسارة لقبه الآسيوي وتحقيقه كأس الملك سلمان والاحتفاظ به للأبد.. هكذا هو الهلال يمضي نحو تحقيق إنجازاته وإسعاد جماهيره العظيمة دون أن يلتفت لما يثار حوله وحواليه وما يتعرض له من قرارات «ومماحكات» فالهدف واحد وهو إسعاد المدرج الكبير وتوسيع الفارق «البطولاتي» مع الفرق الأخرى, فحقق الكأس للمرة العاشرة ووصل عدد بطولاته لـ 66 بطولة رسمية موثقة كان آخرها كأس الملك حين تسلمه الهلاليون من يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ملحمة وطنية تاريخية زانها تشريف الأمير المحبوب وزداها جمالاً التفاعل الجماهيري مع تشريف سموه للنهائي وتتويج الفريقين بالذهب والفضة بمشهد وطني أخاذ.
.. في النهائي الكبير الجميل قدم فريق الوحدة أداءً بطولياً رائعاً بذل فيه جهداً وعطاءً ولكنه واجه فريقاً متمرساً وخبيراً بمثل هذه المناسبات الكبيرة فعاد بشبابه سعود والحمدان وناصر والجوير ومن خلفهم الخبير المعيوف والنجم الكبير والمؤثر ومعه البليهي صاحب الشخصية القوية والأداء الرجولي المذهل الذين عوضوا الغيابات والأداء غير المقنع لكنو وإيغالو «تحديداً».
** في نهائي الكأس مضى الهلال إلى تعزيز زعامته دون الالتفات لمحاولات جره إلى مستنقع الجدل البيزنطي الذي أصبح بلا قيمة بل إن هذه المماحكات أفشلت برامج وفرقاً فالمحصلة النهائية بالرقم وجدول البطولات وهي اللغة العالمية التي يفهمها كل العقلاء ويحفظها التاريخ فالأرقام هي لغة الإنصاف والتاريخ يكتبه الأبطال والهلال هو كاتب التاريخ منذ أن حقق بطولته الأولى قبل أكثر ستة عقود إلى مساء الجمعة الجميل.
** فلغة الزعيم العالمي هي الإنجازات والأرقام هي من تنصفه فأجياله لديها هدف واحد هو البطولات من خلال الانتماء والإخلاص في العمل والأداء ولذلك الهلال مقبل على مرحلة أخرى من خلال الموسم المقبل حين ينتهي إيقافه عن التسجيل لفترتين ولكن هذا القرار المثير للجدل لم يمنع الهلال من تحقيق البطولات والإنجازات على كافة الأصعدة فعالمياً هو الوصيف وقارياً وصيف ومحلياً بطل الكأس والفائز على المرشحين للدوري وينتظر أن يجدد في خطوطه التي ينتظرها قرار فني لا يغيب مثل الجوير على حساب من هم أقل منه ويضخ الدماء الشابة المؤهلة لارتداء القميص الأغلى.
مبروك للهلاليين بطولة حفظت لجماهيره التغني بالرقم الكبير فـ 66 رقم مميز وكبير لكبير القارة وزعيمها.